(20) طبيعة فترة ما قبل الهجرة
(٢٠) طبيعة فترة ما قبل الهجرة
  تميزت فترة ما قبل الهجرة عن فترة ما بعد الهجرة بما يلي:
  ١ - أن الله تعالى أمر نبيه ÷ والمسلمين في مكة بالدعوة إلى دين الله والصبر على أذى المشركين، والتجاوز عما يلحقهم في سبيل ذلك من العذاب والأذى، وأمرهم الله بالكف عن القتال، قال تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ١٠}[المزمل] وقال: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ٩٤}[الحجر]، وقال تعالى مصبرًا لرسول الله ÷: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ٤}[فاطر].
  ٢ - كانت الدعوة في مكة إلى توحيد الله تعالى وتنزيهه عن الشرك وترك عبادة الأصنام، وإلى التصديق بنبوة النبي ÷ وإلى التصديق بما جاء به من البعث والجزاء والجنة والنار، وإلى الإيمان بأنبياء الله ورسله وملائكته وكتبه؛ ولهذا كانت السور المكية التي نزلت في مكة مليئة بذلك. وأما باقي الشرائع والمعاملات فإنها لم تفرض وتشرع إلا في المدينة، انظر إلى السور التي نزلت في المدينة، وأما صلاة رسول الله ÷ هو وعلي # وخديجة بنت خويلد & فإنها ليست من الصلوات الخمس المفروضة؛ لأن الصلوات الخمس لم تفرض إلا ليلة المعراج كما تقدم.
  أسئلة:
  س ١: هل أمر الله تعالى نبيه ÷ والمسلمين بالقتال وهم في مكة مستضعفون؟
  س ٢: بماذا أمر الله تعالى نبيه ÷ عندما كان في مكة؟