1 - والله تعالى عدل حكيم
ثانيًا: العدل
١ - والله تعالى عدل حكيم
  س ١/ما هو الدليل على أن الله تعالى عدل حكيم؟
  ج ١/الدليل على ذلك: هو أنه قد ثبت أن الله تعالى عالم بجميع المعلومات، لا يخفى عليه خافية، ولا يغيب عن علمه شيء، وثبت بالدليل أنه تعالى غنيٌّ غير محتاج، ومِنْ شأن مَنْ كان كذلك ألَّا يفعل العبثَ ولا الباطلَ ولا الظلمَ ولا الكذبَ، ويؤثر الحقَّ على الباطل، والعدلَ على الظلم، والصدقَ على الكذب.
  قال تعالى: {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ٤٩}[الكهف]، {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا}[ص ٢٧]، {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ١١٥}[المؤمنون].
٢ - العباد مخيرون في أفعالهم
  س ١/هل العباد مخيرون فيما فعلوه من حسن وقبيح، أم مجبرون على فعلها؟ مع الدليل؟
  ج ١/العباد مخيَّرون في أفعالهم، ودليل ذلك: هو الوجدان؛ فإن الإنسان يعرف من نفسه أنه مخيَّرٌ في أفعاله إنْ شاء فعل، وإنْ شاء ترك، وذلك معلوم بضرورة العقل.
  قال تعالى: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف ٢٩].