منهج المستوى الأول الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

5 - الشفاعة

صفحة 14 - الجزء 1

  تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}⁣[التحريم ٨].

٥ - الشفاعة

  س ١/من هم أهل شفاعة النبيء ÷ يوم الحساب؟

  ج ١/هم أهل الإيمان التائبون إلى الله الذين ماتوا وهم مؤمنون تائبون.

  س ٢/هل تصح شفاعته ÷ للكفار وأصحاب الكبائر من أمته؟ مع الدليل؟

  ج ٢/الذين ماتوا على الكفر، أو ماتوا وهم مقيمون على كبائر المعاصي من أمته ÷ غير تائبين - فلا حظ لهم في شفاعة النبيء ÷، ولا نصيب لهم فيها.

  والدليل على ذلك: أن فطر العقول تستقبح ذلك؛ ألا ترى لو أن رجلًا وجيهًا توسَّط عند السلطان في رجل مفسد في الأرض: يخيف الأمن، ويقطع الطريق، وينتهب الأموال، ويظلم الضعفاء والمساكين، وتَشَفَّعَ له عند السلطان في وظيفة فخرية، ويعلق عليه وسام الشرف، ويغدق عليه بالمال - لمقته الناس وذمُّوه وقبحوه وقبحوا صنيعه.

  قال تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ١٨}⁣[غافر]، وقال: {مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً ١٢٣}⁣[النساء].

  ** * **