5 - الشفاعة
  تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}[التحريم ٨].
٥ - الشفاعة
  س ١/من هم أهل شفاعة النبيء ÷ يوم الحساب؟
  ج ١/هم أهل الإيمان التائبون إلى الله الذين ماتوا وهم مؤمنون تائبون.
  س ٢/هل تصح شفاعته ÷ للكفار وأصحاب الكبائر من أمته؟ مع الدليل؟
  ج ٢/الذين ماتوا على الكفر، أو ماتوا وهم مقيمون على كبائر المعاصي من أمته ÷ غير تائبين - فلا حظ لهم في شفاعة النبيء ÷، ولا نصيب لهم فيها.
  والدليل على ذلك: أن فطر العقول تستقبح ذلك؛ ألا ترى لو أن رجلًا وجيهًا توسَّط عند السلطان في رجل مفسد في الأرض: يخيف الأمن، ويقطع الطريق، وينتهب الأموال، ويظلم الضعفاء والمساكين، وتَشَفَّعَ له عند السلطان في وظيفة فخرية، ويعلق عليه وسام الشرف، ويغدق عليه بالمال - لمقته الناس وذمُّوه وقبحوه وقبحوا صنيعه.
  قال تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ١٨}[غافر]، وقال: {مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً ١٢٣}[النساء].
  ** * **