(17) التحذير من الكلام الفاحش
  رِيحِهِ، وَمَثَلُ الْجَلِيسِ السُّوءِ كَمِثْلِ صَاحِبِ الكِيرِ(١) إنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْهُ شَيْءٌ أَصَابَكَ مِنْ دُخَانِهِ»(٢).
(١٧) التحذير من الكلام الفاحش
  •·• قال تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة ٨٣].
  ١ - وعن رسول الله ÷ أنه قال: «شرُّ الناسِ يومَ القيامةِ: مَنْ يُتَّقَى مجلسُهُ لِفُحشِهِ»(٣).
  ٢ - وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «إنَّ اللهَ يُحِبُ الحييَّ(٤) الحَلِيمَ العَفِيفَ الْمُتعَفِّفَ، وَيَبغضُ البَذيءَ الفَاحشَ المُلحَّ المُلْحِفَ»(٥).
(١٨) الترغيب في الدعاء
  •·• قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر ٦٠].
  ١ - وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «الدعاءُ سلاحُ المؤمنِ، وعمودُ الدينِ، وزينُ ما بين السمواتِ والأرضِ»(٦).
  ٢ - وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «ما مِنْ مؤمنٍ يدعو
(١) الكير: ما ينفخُ به الحدادُ النارَ.
(٢) أمالي أبي طالب #: (٦٧٠)، أخرجه أبو داود (٤٨٢٩)، مسند الشهاب برقم (١٣٨١).
(٣) الاعتبار للموفق بالله #: (٤٩٤)، وانظر: كنز العمال رقم (٨١٢٣) قال فيه: الخطيب في المتفق والمفترق (رقم (٣٥) وابن النجار عن عائشة وهو حسن.
(*) والفحش: القبيح من القول والفعل.
(٤) الحيي: الذي خُلُقُهُ الحياء.
(٥) مجموع الإمام زيد #: (٣٨٨)، ورواه في المعجم الكبير للطبراني برقم (١٠٤٤٢) عن فاطمة، وفي مصنف ابن أبي شيبة عن ميمون بن شبيب برقم (٢٥٣٤٤).
ومعنى المُلحّ: قال في لسان العرب: أَلَحَّ عَلَيْهِ بالمسأَلة وأَلَحَّ فِي الشَّيْءِ: كَثُرَ سؤالُه إِياه كَاللَّاصِقِ بِهِ. وَقِيلَ: أَلَحَّ عَلَى الشَّيْءِ أَقبل عَلَيْهِ لَا يَفْتُرُ عَنْهُ. اهـ والإِلْحَاف: شِدَّةُ الإِلْحاح فِي المسأَلة. اهـ (منه).
(٦) المختار من صحيح الأحاديث والآثار: (٨٠٨)، نقلا من أمالي أبي طالب #: (٤١٣)، والحاكم في المستدرك رقم (١٨١٢)، والقضاعي في مسند الشهاب برقم (١٤٣).