(19) في الصلاة على النبيء وآله ÷
  بدعوةٍ إلَّا استُجِيبَ لهُ، فإنْ لم يُعْطَهَا في الدُّنْيَا أُعْطِيهَا في الآخِرَة»(١).
(١٩) في الصلاة على النبيء وآله ÷
  ١ - لما نزلت هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}[الأحزاب]، قال راوي الحديث: قلنا: يا رسول الله، هذا السلام قد عرفناه فكيف الصلاة عليك؟ قال تقولون: «اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آل مُحَمَّد ...»(٢) الخ.
  ٢ - وعن رسول الله ÷ أنه قال: «أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلاةِ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَإنَّه يَوْمٌ تُضَاعَفُ فِيهِ الأَعْمَالُ، وَسَلُوا الله لِيَ الدَّرَجَةَ الوَسِيلَةَ مِنَ الْجَنَّةِ»، قيل: يَا رَسُولَ الله، وَمَا الدَّرَجَةُ الوَسِيلَةُ مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: «هِيَ أَعْلَى دَرَجَةٍ في الْجَنَّةِ لَا يَنَالُهَا إِلَّا نَبِيٌّ، وأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هو»(٣).
(٢٠) فضل المساجد
  •·• قال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ١٨}[التوبة].
  ١ - وعن علي # قال: كانت جارية خلاسية(٤) تلقط الأذى من مسجد رسول الله ÷، افتقدها رسول الله ÷ فسأل عنها؟ فقالوا:
(١) مجموع الإمام زيد #: (١٥٦)، وانظر: الروض النضير وقد ذكر فيه نظائر لهذا الحديث من الأدب المفرد للبخاري والحاكم عن أبي هريرة، والترمذي ... إلخ كلامه.
(٢) أمالي المرشد بالله #: (٢١٤)، ورواه البخاري: (٤/ ١٤٦) برقم (٣٣٧٠)، ومسلم (١/ ٣٠٥) برقم (٦٥ - (٤٠٥)، وأبو داوود: (١/ ٢٥٧) برقم (٩٧٨)، وابن ماجه: (١/ ٢٩٣) برقم (٩٠٤)، وغيرهم.
(٣) مجموع الإمام زيد #: (١٥٦)، ونحو في: سنن الترمذي رقم (٣٦١٢)، مسند أحمد رقم (٧٥٩٨)، مصنف عبدالرزاق الصنعاني رقم (٣١٢٠).
(٤) الخلاسية: التي من أبٍ أبيض وأمٍ سوداء، أو أب أسود وأم بيضاء.