3 - والله تعالى قادر وعالم وحي
٣ - والله تعالى قادر وعالم وحي
  س ١/ هل يدل خلق العالم على أن خالقه قادر، وعالم، وحي؟
  ج ١/ ١ - نعم، يدل ذلك على أنه قادرٌ؛ لأن العاجز لا يحصل منه الإحداث.
  قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٢٠}[البقرة].
  ٢ - ويدل على أنه عالمٌ حكيمٌ؛ لأنا وجدنا المحدثات مشتملة على أسرار الحكمة والإتقان، وبدائع التدبير والتقدير، وذلك لا يحصل إلا من عالم حكيم.
  وقال تعالى: {وَهْوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ٢٩}[البقرة].
  ٣ - وإذا كان قادراً عالماً، فلا بد أن يكون حيًّا؛ لأن الفعل يستحيل من الميت والجماد.
  وقال تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}[غافر ٦٥].
٤ - والله تعالى سميعٌ بصير
  س ١/ ما هو المعنى المقصود بصفة: سميع؟
  ج ١/ المراد بسميع هو: أن الله تعالى عالم بجميع الأصوات الخفية والقوية، فيسمع صوت النملة، ويسمع حس حركتها ومشيها، قال تعالى: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ١٨ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا ...}[النمل].
  ويسمع ما دون ذلك وما فوقه، لا يخفى عليه حس الأصوات في السموات والأرض وما بينهما.