منهج المستوى الأول الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

3 - والله تعالى قادر وعالم وحي

صفحة 6 - الجزء 1

٣ - والله تعالى قادر وعالم وحي

  س ١/ هل يدل خلق العالم على أن خالقه قادر، وعالم، وحي؟

  ج ١/ ١ - نعم، يدل ذلك على أنه قادرٌ؛ لأن العاجز لا يحصل منه الإحداث.

  قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٢٠}⁣[البقرة].

  ٢ - ويدل على أنه عالمٌ حكيمٌ؛ لأنا وجدنا المحدثات مشتملة على أسرار الحكمة والإتقان، وبدائع التدبير والتقدير، وذلك لا يحصل إلا من عالم حكيم.

  وقال تعالى: {وَهْوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ٢٩}⁣[البقرة].

  ٣ - وإذا كان قادراً عالماً، فلا بد أن يكون حيًّا؛ لأن الفعل يستحيل من الميت والجماد.

  وقال تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}⁣[غافر ٦٥].

٤ - والله تعالى سميعٌ بصير

  س ١/ ما هو المعنى المقصود بصفة: سميع؟

  ج ١/ المراد بسميع هو: أن الله تعالى عالم بجميع الأصوات الخفية والقوية، فيسمع صوت النملة، ويسمع حس حركتها ومشيها، قال تعالى: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ١٨ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا ...}⁣[النمل].

  ويسمع ما دون ذلك وما فوقه، لا يخفى عليه حس الأصوات في السموات والأرض وما بينهما.