منهج المستوى الأول الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(9) المرحلة الأولى والثانية من مراحل الدعوة

صفحة 80 - الجزء 1

  فليسوا الأقربين؛ قال تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ٢١٤}⁣(⁣١) [الشعراء]، فلما أمره الله تعالى بذلك أمر ÷ عليًّا أن يجمع له بني عبد المطلب وهم أربعون رجلًا يزيدون رجلًا أو ينقصون رجلًا، فجمعهم علي وذبح لهم شاة، فلما أكلوا وشبعوا وتهيأ النبي ÷ للكلام والدعوة تكلم أبو لهب وقال: سحركم الرجل⁣(⁣٢)، فلم يتهيأ للنبي ÷ الكلام.

  فأمر عليًّا أن يجمعهم مرة أخرى، وأن يذبح لهم شاة، فلما شبعوا تكلم النبي ÷ فيهم ودعاهم إلى الإسلام واحتج عليهم بدلائل صدقه ونبوته فلم يجبه أحد إلا علي # فإنه آمن به.

  وقد كان النبي ÷ قال لهم من جملة ما قال: «من يبايعني منكم على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي في أهلي ويكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا


(١) وهذا يسمى خبر الإنذار، وقد رواه الإمام القاسم بن إبراهيم # في مجموعه: (٢: ١٧٣) والإمام عبد الله بن حمزة # في الشافي (٢: ١٥٧ - ١٥٩). وأخرجه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب: (١: ٩٥) رقم (٤٧)، وفي (١: ٣٧٠) رقم (٢٩٤) و (٢٩٥) و (٢٩٦) و (٢٩٧) و (٢٩٩). ورواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين (٢٠٠).

وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٩: ٢٨٢٦) رقم (١٦٠١٥) والطبري في تفسيره (١٩: ٤٠٩) وابن كثير في تفسيره (٦: ١٥١) وأحمد في المسند (٢: ٢٢٥) رقم (٨٨٣) (٢: ٤٦٥) رقم (١٣٧١) والفضائل (٢/ ٦٥٠) رقم (١١٠٨) والبزار في مسنده (٢: ١٠٥) رقم (٤٥٦) والنسائي في السنن الكبرى (٧: ٤٣٢) رقم (٨٣٩٧) والطبراني في الأوسط (٢: ٢٧٦) رقم (١٩٧١) والطحاوي في شرح معاني الآثار (٣: ٢٨٤) رقم (٥٣٨٤) و (٥٣٨٥) والطبري في تهذيب الآثار (٣: ٦٠) والضياء في المختارة (٢: ١٣١) والهيثمي في مجمع الزوائد (٨: ٣٠٢) رقم (١٤١٠٩) قال: رواه أحمد ورجاله ثقات»، ورقم (١٤١١٠) قال: (رواه البزار واللفظ له، وأحمد باختصار، والطبراني في الأوسط باختصار أيضا، ورجال أحمد وأحد إسنادي البزار رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة) وفي (٩: ١١٣) رقم (١٤٦٦٥) وقال: (رواه أحمد، وإسناده جيد)، والمتقي الهندي في كنز العمال (١٣: ١٣١) رقم (٣٦٤١٩) وعزاه (إلى ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم، (حق) معا في الدلائل)، وفي (١٣: ١٤٩) رقم (٣٦٤٦٥) و (٣٦٤٦٦) وعزاهما إلى ابن مردويه. وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤: ٣٢) رقم (٨٢٦) والمحب الطبري في الذخائر (٣: ١٢٤).

(٢) لأنهم شبعوا من طعام قليل ولكن باركه الله تعالى وأشبعهم ببركة رسول الله ÷.