منهج المستوى الأول الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(13) قصة آل ياسر

صفحة 88 - الجزء 1

(١٣) قصة آل ياسر

  عندما رأت قريش أن الإسلام ينتشر بمكة رجعوا على من أسلم منهم فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش والرمضاء حين يشتد الحر، فمن ذلك أن عمارًا وأباه ياسرًا وأمه سُمَيَّة كانوا أهل بيت مسلمين، وكانوا من السابقين إلى الإسلام، وكانوا مماليك لبعض بني مخزوم، فضيقوا على آل ياسر ليتركوا الإسلام وشددوا عليهم العذاب ونوَّعوه فلم ينفع ذلك.

  وقد كان النبي ÷ يمر على آل ياسر وهم يُعَذَّبون فيقول لهم: «أبشروا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة».

  وعندما لم ينفع ذلك أقام أبو جهل سمية على مكان مرتفع وجرّدها من ثيابها وطعنها بالحربة، فماتت رحمة الله عليها. ثم قتلوا ياسرًا بصورة قبيحة، ثم مالوا إلى ولدهما عمار ليلحقوه بأبويه فتكلم لهم بكلمة الكفر بلسانه وقلبُه مطمئن بالإيمان فتركوه، فخاف عمار من كلمة الكفر التي أرضاهم بها وذهب إلى رسول الله ÷ فنزل قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}⁣[النحل ١٠٦] فقال النبي ÷: «إن عادوا لك بالتعذيب فعد لهم».

  أسئلة:

  س ١: ماذا عملت قريش عندما رأت انتشار الإسلام في مكة؟

  س ٢: اذكر قول النبي ÷ لآل ياسر عندما كان يمر عليهم وهم يعذبون؟

  س ٣: ماذا فعل أبو جهل بسمية رحمة الله عليها؟

  س ٤: اذكر قصة عمار بن ياسر بعد قتل قريش لأبيه وأمه؟