منهج المستوى الأول الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

1 - التفكر في المخلوقات لمعرفة خالقها

صفحة 5 - الجزء 1

أولاً: التوحيد

١ - التفكر في المخلوقات لمعرفة خالقها

  س ١/ ما هي الطريق إلى معرفة الله تعالى؟

  ج ١/ الطريق إلى معرفة الله تعالى حق معرفته: هي النظر والتفكر بفطرة العقل فيما بثَّ الله تعالى من آياته في السموات والأرض وفيما بينهما.

  س ٢/ ما الدليل على وجوب النظر والتفكر في المخلوقات؟

  ج ٢/ النظر والتفكر طبيعة وغريزة في فطر العقول، بسببها ينساق العقل إلى التفكر والتدبر والنظر، ولو أن الإنسان العاقل يريد أن يتخلص من التفكر والنظر لما أمكنه ذلك؛ قال تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ١٧ .....} الآيات [الغاشية].

٢ - لا بد من وجود خالق للعالم

  س ١/ ما هو الدليل على وجود الخالق للعالم؟

  ج ١/ الدليل على وجود خالق للعالم: أنَّا نظرنا بفطر عقولنا إلى الكون، وما يحدث فيه من وجود الإنسان بعد عدمه، ومن وجود الليل والنهار، وسير الشمس والقمر، وحدوث الرياح والسحاب والأمطار، وحدوث الأشجار والحب والثمار، وغير ذلك من عجائب الآيات - فعلمنا أنه لا بد لها من مُحْدِثٍ أحدثها؛ لأنه يستحيل في فطر العقول أن يَحْدُثَ ذلك بغير مُحْدِثٍ.

  فمن هنا علمنا أنَّ مُحْدِثًا أحدثها، وأنه موجود؛ لأنه لا يمكن الإحداث من المعدوم.