كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(فصل: مسنونات الطواف)

صفحة 125 - الجزء 1

  الْجِيْمِ -: عَصًا مَحْنِيَّةُ الرَّأْسِ.

  وَقَدْ سَبَقَ قَوْلُ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ: (يَتَمَسَّحُ بِالْحَجَرِ الأَسْوَدِ، وَيُكَبِّرُ وَيَذْكُرُ اللهَ، وَيَقُولُ إِذَا اسْتَلَمَ الْحَجَرَ: اللَّهُمَّ إِيْمَانًا بِكَ، وَتَصْدِيْقًا بِكِتَابِكَ، وَاتِّبَاعًا لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ)، ثَبَتَ هَذَا عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ #.

  وَفِي (الْجَامِعِ): «قَالَ مُحَمَّدٌ: وَإِذَا دَخَلْتَ المَسْجِدَ الْحَرَامَ، فَامْشِ حَتَّى تَدْنُوَ مِنَ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ، فَإِذَا عَايَنْتَهُ فَارْفَعْ يَدَيْكَ حِيَالَهُ⁣(⁣١) وَكَبِّرْ، فَإِنْ أَمْكَنَكَ أَنْ تُقَبِّلَهُ وَتَسْتَلِمَهُ فَعَلْتَ، وَإِلَّا فَاسْتَلِمْهُ بِيَدِكَ اليُمْنَى وَقَبِّلْ يَدَكَ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ $.

  وَإِنْ لَمْ يُمْكِنْكَ ذَلِكَ وَقَفْتَ حِيَالَهُ، وَارْفَعْ يَدَيْكَ وَكَبِّر اللهَ وَهَلِّلْهُ، وَقُلْ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وللهِ الْحَمْدُ، وَكَذَلِكَ فَافْعَلْ بِالرُّكْنِ اليَمَانِيِّ».

  وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَسْحُهُمَا يَحُطُّ الخَطَايَا».

  وَعَنْهُ ÷ «أَنَّ مَسْحَ الرُّكْنِ الْيَمَانِي وَالْحَجَرِ الْأَسْوَدِ يَحُطُّ الْخَطَايَا حَطًّا».

  أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.

  وَعَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نَقُولُ إِذَا اسْتَلَمْنَا؟ قَالَ: «قُولُوا: بِسْمِ اللَّهِ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ، إِيمَانًا بِاللَّهِ،


(١) أَيْ: بِإِزَائِهِ.