[افتتاح الطواف بالتكبير]
  عَلَى الرُّكْنِ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ كَانَ عِنْدَهُ وَكَبَّرَ»، أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ، وَبَوَّبَ لَهُ: «التَّكْبِير عِنْدَ الرُّكْنِ».
[افتتاح الطواف بالتكبير]
  قُلْتُ: وَلَا الْتِفَاتَ إِلَى مَا ذَكَرَهُ ابْنُ القَيِّمِ مِنْ أَنَّ افْتِتَاحَ الطَّوَافِ بِالتَّكْبِيْرِ بِدْعَةٌ، فَقَدْ صَحَّ أَنَّهُ سُنَّةٌ.
  وَكَيْفَ يَكُونُ ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى بِدْعَةً، وَهْوَ مَشْرُوعٌ عَلَى الإِطْلَاقِ، وَلَمْ يَرِدْ نَهْيٌ عَنْهُ فِي حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ؟.
  وَقَالَ الإِمَامُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ @ فِي (المَنْسَكِ): «فَإِذَا دَخَلْتَ المَسْجِدَ الْحَرَامَ، فَاسْتَقْبِلِ الرُّكْنَ الَّذِي فِيْهِ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ، فَادْعُ اللهَ، وَأَثْنِ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَقُلْ: اللَّهُمَّ تَصْدِيْقًا بِكِتَابِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ ÷، ثُمَّ اسْتَلِم الْحَجَرَ الأَسْوَدَ وَقَبِّلْهُ إِن اسْتَطَعْتَ عَلَى أَلَّا تُؤْذِيَ وَلَا تُؤْذَى، وَإِن اسْتَقْبَلْتَهُ اسْتِقْبَالًا أَجْزَاكَ»، إِلَى قَوْلِهِ:
  «فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُقَبِّلَهُ، فَاسْتَلِمْهُ بِيَدِكَ اليُمْنَى ثُمَّ قَبِّلْهَا، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ البَيْتُ بَيْتُكَ، وَالعَبْدُ عَبْدُكَ، وَهَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ.
  وَتَخَيَّرْ لِنَفْسِكَ مِنَ الدُّعَاءِ مَا أَحْبَبْتَ، ثُمَّ تَسْتَلِم الرُّكْنَ اليَمَانِيَّ وَالْحَجَرَ الأَسْوَدَ مَا اسْتَطَعْتَ، فَافْعَلْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِنْ قَدَرْتَ، وَإِلَّا فَافْتَتِحْ بِالْحَجَرِ الأَسْوَدِ وَاخْتِمْ بِهِ». انْتَهَى.