كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[دليل استلام الأركان كلها]

صفحة 129 - الجزء 1

  وَخِلَافُ أَهْلِ بَيْتِهِ مَعْلُومٌ مَمْلُوءٌ بِهِ مُؤَلَّفَاتهُمْ؟.

  وَأَعْجَبُ مِنْهُ قَوْلُهُ فِي مَنْسَكِهِ: «فَاسْتِلَامُ غَيْرِهِمَا بِدْعَةٌ مُنْكَرَةٌ».

  فَجَعَلَ الْحَسَنَيْنِ وَمَنْ مَعَهُمَا مِنَ الصَّحَابَةِ، وَأَعْلَامِ أَئِمَّةِ الْعِتْرَةِ مُبْتَدِعِيْنَ، إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

  وَأَعْجَبُ مِنْهَ دَعْوَى المَقْبَلِيِّ فِي (المَنَارِ) أَنَّ الشِّيْعَةَ تَابَعَتْ مُعَاوِيَةَ فِي ذَلِكَ، وَهْوَ بُهْتَان، نَعُوذُ باللهِ مِنَ الْخِذْلَان.

[دليل استلام الأركان كلها]

  وَفِي (شَرْحِ التَّجْرِيْدِ) بِسَنَدِهِ إِلَى جَابِرٍ ¥، قَالَ: «كُنَّا نَسْتَلِمُ الأَرْكَانَ كُلَّهَا».

  وَفِي (شَرْحِ الأَحْكَامِ) بِسَنَدِهِ إِلَى جَابِرٍ مِثْلُهُ.

  وَقَوْلُ الصَّحَابِيِّ: «كُنَّا»، لَهُ حُكْمُ الرَّفْعِ.

  وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: «دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ÷ الْبَيْتَ فَجَلَسَ فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَكَبَّرَ وَهَلَّلَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى مَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْبَيْتِ، فَوَضَعَ صَدْرَهُ عَلَيْهِ، وَخَدَّهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ كَبَّرَ وَهَلَّلَ وَدَعَا، فَعَمِلَ ذَلِكَ بِالْأَرْكَانِ كُلِّهَا». الْحَدِيْثَ.

  قَالَ فِي (أَنْوَارِ التَّمَامِ): «وَالْفَضْلُ فِيْمَا دَاخِلٌ وَخَارِجٌ مُتَّحِدٌ؛ وَلِأَنَّ فِي رِوَايَةِ جَابِرٍ زِيَادَةً عَلَى مَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ، وَالزِّيَادَةُ مِنَ العَدْلِ مَقْبُولَةٌ»، انْتَهَى.