كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(وقد ثبت التمسح بجميع البيت واستلامه)

صفحة 131 - الجزء 1

  وَسَطُهُمْ».

  الثَّانِي مِنَ المَسْنُونَاتِ: الرَّمَلُ فِي الثَّلَاثَةِ الأَشْوَاطِ الأُوَلِ لَا فِي غَيْرِهَا.

  لِلْرَّجُلِ دُونَ المَرْأَةِ، فِي طَوَافِ القُدُومِ وَالْعُمْرَةِ.

  وَهْوَ: الإِسْرَاعُ فِي المَشْيِ مَعَ تَقَارُبِ الْخُطَا، مِثْلُ الْهَرْوَلَةِ دُونَ الْعَدْوِ، وَالرَّاكِبُ يُحَرِّكُ دَابَّتَهُ.

  وَتَقُولُ حَالَ الرَّمَلِ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجًّا مَبْرُورًا، وَذَنْبًا مَغْفُورًا، وَسَعْيًا مَشْكُورًا».

  رَوَاهُ فِي (الاِنْتِصَارِ)، وَغَيْرُهُ عَنْهُ ÷.

  وَقَدْ صَحَّ أَنَّهُ ÷ رَمَلَ مِنَ الحَجَرِ إِلَى الحَجَرِ، كَمَا رَوَاهُ أَهْلُ الْبَيْتِ $، وَالبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، فَلَا يُتْرَكُ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ، كَمَا رُوِيَ.

  (الثَّالِثُ: الاِضْطِبَاعُ):

  وَهْوَ: جَعْلُ وَسَطِ الرِّدَاءِ تَحْتَ إِبْطِهِ الأَيْمَنِ، وَطَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْسَرِ، وَكَشْفُ الْجَنْبِ الأَيْمَنِ.

  رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ الرَّسُولِ ÷ وَأَصْحَابِهِ.

  وَرُوِيَ أَنَّهُ اضْطَبَعَ بِبُرْدٍ أَخْضَرَ، وَهْوَ كَذَلِكَ لِلْرَّجُلِ دُونَ المَرْأَةِ، وَفِي القُدُومِ وَالْعُمْرَةِ خَاصَّةً.