كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[دعاء المستجار]

صفحة 134 - الجزء 1

  بِكَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ.

  وَكُلَّمَا مَرَرْتَ بِرُكْنٍ مِنْ أَرْكَانِ البَيْتِ، وَجَّهْتَ وَجْهَكَ نَحْوَهُ، وَرَفَعْتَ يَدَيْكَ، وَحَمِدْتَ اللهَ وَكَبَّرْتَهُ وَتَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَه إِلَّا اللهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

[دعاء المستجار]

  ثُمَّ فِي الشَّوطِ السَّابِعِ عِنْدَ المُسْتَجَارِ ابْسُطْ يَدَيْكَ عَلَى البَيْتِ، وَأَلْزِقْ خَدَّكَ وَبَطْنَكَ بِالْبَيْتِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ هَذَا البَيْتُ بَيْتُكَ، وَالعَبْدُ عَبْدُكَ، وَهَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ مِنْ قِبَلِكَ⁣(⁣١) الرَّوْحُ وَالفَرَجُ وَالْعَفْوُ وَالْعَافِيَةُ وَالْمُعَافَاةُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيْفٌ فَضَاعِفْهُ لِي، وَاغْفِرْ لِي مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي، وَخَفِيَ عَلَى خَلْقِكَ، أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، وَتُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَتَدْعُو بِمَا تَيَسَّرَ»، انْتَهَى⁣(⁣٢).

  وَفِي (الإِفَادَةِ) لِلمُؤَيَّدِ باللهِ #: «فَإِذَا انْتَهَيْتَ فِي الشَّوْطِ السَّابِعِ إِلَى مُؤَخَّرِ الْكَعْبَةِ، وَهْوَ المُسْتَجَارُ دُونَ اليَمَانِيِّ، فَقُلْ: اللَّهُمَّ البَيْتُ بَيْتُكَ، وَالْحَرَمُ حَرَمُكَ، وَهَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ.

  ثُمَّ اعْتَرِفْ لِرَبِّكَ بِذُنُوبِكَ، وَسَلْهُ العَفْوَ وَالمَغْفِرَةَ، فَقَدْ رُوِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ كَانَ يُمِيْطُ أَصْحَابَهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ المَكَانِ؛ لِيُقِرَّ


(١) أي من عندك.

(٢) من (الجامع الكافي).