كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[أدعية الأشواط السبعة]

صفحة 135 - الجزء 1

  لِرَبِّهِ ø بِذُنُوبِهِ، وَيَقُولُ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُقِرُّ بِذُنُوبِهِ فِي هَذَا البَابِ⁣(⁣١) إِلَّا غَفَرَ اللهُ لَهُ»، انْتَهَى.

[المستجار والملتَزَم]

  (فَائِدَةٌ): الْمُسْتَجَارُ: مُسَامِتٌ لِبَابِ الْكَعْبَةِ مِنَ الْغَرْبِ، وَالْمُلْتَزَمُ: بَيْنَ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ وَالبَابِ.

  وَهُمَا مِنْ مَقَامَاتِ الأَدْعِيَةِ الشَّرِيْفَةِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: «مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ مُلْتَزَمٌ».

  رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ® قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ يَقُولُ: «المُلْتَزَمُ مَوْضِعٌ يُسْتَجَابُ فِيْهِ الدُّعَاءُ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ دَعَا اللهَ فِيْهِ دَعْوَةً إِلَّا اسْتَجَابَهَا»، أَوْ كَمَا قَالَ. انْتَهَى.

  وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيْهِ @ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ كَانَ إِذَا حَاذَى مِيْزَابَ الْكَعْبَةِ وَهْوَ فِي الطَّوَافِ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ المَوْتِ، وَالعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ».

  وَعَنْهُ ÷: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْعُو تَحْتَ المِيْزَابِ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ».

[أدعية الأشواط السبعة]

  هَذَا، وَلَمَّا كَانَ المَقَامُ مَقَامَ ذِكْرِ اللهِ ø وَدُعَائِهِ، كَمَا قَالَ


(١) وفي نسخة خطية (للإفادة): «المكان» بدل «الباب».