كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[الدعاء عند الملتزم]

صفحة 142 - الجزء 1

  وَتَسْتَلِمُ الرُّكْنَ اليَمَانِيَّ وَتَلْتَزِمُهُ، وَتَسْأَلُ اللهَ سُبْحَانَهُ قَضَاءَ الْحَوَائِجِ، وَتُكْثِرُ التَّضَرُّعَ إِلَى اللهِ تَعَالَى.

  وَتَسْتَلِمُ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ، وَتَقُولُ عِنْدَهُ مِثْلَمَا قُلْتَ فِي أَوَّلِ شَوْطٍ.

[الدعاء عند الملتزم]

  وَعِنْدَ الْمُلْتَزَمِ، - وَهْوَ مَا بَيْنَ البَابِ وَالرُّكْنِ - تَلْتَصِقُ بِالْبَيْتِ، وَتَضَعُ خَدَّكَ الأَيْمَنَ عَلَيْهِ، وَتَبْسُطُ ذِرَاعَيْكَ وَكَفَّيْكَ عَلَيْهِ، وَتَقُولُ: يَا رَبَّ الْبَيْتِ العَتِيقِ، اعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، وَأَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ، وَمَتِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لِي فِيْمَا أَعْطَيْتَنِي.

  اللَّهُمَّ إِنَّ الْبَيْتَ بَيْتُكَ، وَالْعَبْدَ عَبْدُكَ، وَهَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ، فَأَعِذْنِي مِنْ عَذَابِكَ وَوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَكْرَمِ وَفْدِكَ عَلَيْكَ، اللَّهُمَّ اعْتِقْ رَقَبَتِي وَرِقَابَ آبَائِي وَأُمَّهَاتِي وَأَوْلَادِي وَإِخْوَانِي مِنَ النَّارِ يَا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ، وَالْفَضْلِ وَالْمَنِّ وَالْعَطَاءِ وَالإِحْسَانِ، اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ الآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدَيْكَ، وَاقِفٌ تَحْتَ بَابِكَ، مُلْتَزِمٌ بِأَعْتَابِكَ، مُتَذَلِّلٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، أَرْجُو رَحْمَتَكَ، وَأَخْشَى عَذَابَكَ.

  اللَّهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ وَافِدٍ قِرًى⁣(⁣١)، وَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكَ وَأَنْتَ رَبُّ


(١) «(قَرَى) الضَّيْفَ يَقْرِيهِ (قِرًى) - بِالْكَسْرِ -، وَ (قَرَاءً) - بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ -: =