كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[ركعتا الطواف]

صفحة 149 - الجزء 1

[ركعتا الطواف]

  هَذَا، وَبَعْدَ تَمَامِ الطَّوَافِ تَمْضِي إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيْمَ ~ وَآلَهُ وَتَقْرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِ يمَ مُصَلًّى}⁣[البقرة ١٢٥].

  وَفِي خَبَرِ جَابِرٍ الَّذِي رَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيْهِ أَنَّ الرَّسُولَ ÷ لَمَّا طَافَ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيْمَ، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِ يمَ مُصَلًّى}، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ثُمَّ عَادَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّفَا.

  وَفِي رِوَايَةٍ: وَقَرَأَ الْحَمْد، وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي الأُوْلَى، وَفِي الثَّانِيَةِ: الْحَمْدُ للهِ، وَ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. ذَكَرَهُ فِي (أُصُولِ الأَحْكَامِ).

  وَلَا تَتَعَيَّنُ السُّوْرَتَانِ بِلَا خِلَافٍ، كَمَا ذَكَرَهُ فِي (شَرْحِ التَّجْرِيْدِ).

  وَفِي (الأَحْكَامِ): «وَإِنْ شَاءَ قَرَأَ غَيْرَهُمَا مِنْ سُوَرِ مُفَصَّلِ القُرْآنِ، غَيْرَ أَنَّا لَا نُحِبُّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَقْرَأَ بِصِغَارِ السُّوَرِ، وَلَا يَحْبِسَ غَيْرَهُ، وَلَا يَضُرَّ بِمَنْ يَطْلُبُ مِثْلَ طَلِبَتِهِ.

  ثُمَّ يَنْهَضُ فَيَسْتَقْبِل الْكَعْبَةَ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَزَكِّ لَنَا أَعْمَالَنَا، وَلَا تَرُدَّنَا خَائِبِينَ»، إِلَى آخِرِ كَلَامِ الْهَادِي #.