كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[دعاء ماء زمزم]

صفحة 152 - الجزء 1

  رَسُولُ اللهِ ÷:

  «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ، إِنْ شَرِبْتَهُ تَسْتَشْفِي بِهِ شَفَاكَ اللهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِيُشْبِعَكَ أَشْبَعَكَ اللهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِقَطْعِ ظَمَئِكَ قَطَعَهُ اللهُ، وَهِيَ هَزْمَةُ جِبْرِيلَ⁣(⁣١)، وَسُقْيَا إِسْمَاعِيلَ».

[دعاء ماء زمزم]

  قَالَ: «فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِذَا شَرِبَ مَاءَ زَمْزَمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا وَاسِعًا، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ».

  وَأَخْرَجَ الحَاكِمُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ® أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا شَرِبْتَ مِنْهَا فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَتَنَفَّسْ ثَلَاثًا، وَتَضَلَّعْ مِنْهَا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ قَالَ: «آيَةُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ أَنَّهُمْ لَا يَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ»»، وَالتَّضَلُّعُ: الاِمْتِلَاءُ.

  وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ جَاءَ إِلَى السِّقَايَةِ فَاسْتَسْقَى، فَقَالَ العَبَّاسُ: يَا فَضْلُ، اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ فَأْتِ رَسُولَ اللَّهِ ÷ بِشَرَابٍ مِنْ عِنْدِهَا، فَقَالَ: «اسْقِنِي»، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ أَيْدِيَهُمْ فِيْهِ، فَقَالَ: «اسْقِنِي»، فَشَرِبَ، ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ وَهُمْ يَسْتَسقُونَ وَيَعْمَلُونَ فِيْهَا، فَقَالَ: «اعْمَلُوا فَإِنَّكُمْ عَلَى عَمَلٍ


(١) «إِنَّ زَمْزَمَ هَزْمَةُ جِبريلَ #، أَيْ ضَرَبَها برِجْله فَنَبَعَ المَاءُ». تمت من (النهاية) لابن الأثير.