كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[محل الوقوف للدعاء على الصفا والمروة]

صفحة 161 - الجزء 1

  الْخَبَرِ أَنَّهُ ÷ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ، وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

  وَفِي مَنْسَكِ الإِمَامِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ @: «ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الرُّكْنَ الَّذِي فِيْهِ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ، وَاثْبُتْ عَلَيْهِ، فَكَبِّر اللهَ تَعَالَى سَبْعًا وَهَلِّلْ سَبْعًا وَاحْمَدْهُ سَبْعًا، وَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيْتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ، ثَلَاثَ مَرَّات، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ÷، وَتَخَيَّرْ لِنَفْسِكَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ، ثُمَّ انْحَدِرْ مِنَ الصَّفَا، فَإِذَا بَلَغْتَ مِنَ الوَادِي حِيْنَ تَأْخُذُ مِنَ الْهُبُوطِ فَاسْعَ فِيْهِ حَتَّى تُجَاوِزَهُ».

  قُلْتُ: وَقَدْ صَارَ مَوْضِعُ السَّعْيِ - وَالمُرَادُ بِهِ الرَّمَل - مَعْلُومًا بِسُلُوكٍ خُضْرٍ.

  قَالَ: «وَقُلْ وَأَنْتَ تَسْعَى: اللَّهُمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ.

  ثُمَّ ائْتِ المَرْوَةَ فَاصْعَدْ عَلَيْهَا، وَاسْتَقْبِلِ البَيْتَ، وَادْعُ اللهَ تَعَالَى وَاثْنِ عَلَيْهِ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ÷، وَقُلْ كَمَا قُلْتَ عَلَى الصَّفَا»، إِلَى آخِرِهِ.

[محل الوقوف للدعاء على الصفا والمروة]

  (فَائِدَةٌ): الوُقُوفُ لِلْدُّعَاءِ عَلَى الصَّفَا وَالمَرْوَةِ فِي الشَّوْطِ الأَوَّلِ فَقَطْ، فَإِنْ كَرَّرَهُ لَزِمَهُ دَمٌ لِلْتَّفْرِيْقِ عَلَى المَذْهَبِ.

  وَقَالَ البَاقِرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ $: «ثُمَّ اخْرُجْ إِلَى الصَّفَا، فَاصْعَدْ