[محل الوقوف للدعاء على الصفا والمروة]
  عَلَيْهِ، وَاسْتَقْبِلِ الرُّكْنَ الَّذِي فِيْهِ الْحَجَرُ الأَسْوَدُ، فَادْعُ اللهَ وَاثْنِ عَلَيْهِ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ÷، وَتَخَيَّرْ لِنَفْسِكَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ»، إِلَى آخِرِهِ.
  وَقَالَ الإِمَامُ الهَادِي إِلَى الحَقِّ فِي (الأَحْكَامِ): «ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّفَا مِنْ بَيْن الأُسْطُوَانَتَيْنِ المَكْتُوبِ فِيْهِمَا، فَلْيَسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ بِوَجْهِهِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: بِسْمِ اللهِ، وَبِاللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّم، وَلِيَقْرَأ الْحَمْدَ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَآخِرَ سُورَةِ الْحَشْرِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، نَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ÷، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَتَجَاوَزْ عَنْ خَطِيئَتي، وَلَا تَرُدَّنِي خَائِبًا يَا أَكْرَمَ الأَكرَمِينَ، وَاجْعَلْنِي فِي الآخِرَةِ مِنَ الفَائِزِيْنَ.
  ثُمَّ لِيَنْزِلْ عَنِ الصَّفَا وَيَمْضِ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ المِيْلِ الأَخْضَرِ المُعَلَّقِ فِي جِدَارِ المَسْجِدِ هَرْوَلَ حَتَّى يُحَاذِيَ المِيْلَ المَنْصُوبَ فِي أَوَّلِ السِّرَاجَيْنِ، ثُمَّ يَمْشِي حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى المَرْوَةِ وَيَقُولُ فِي طَرِيْقِهِ: رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ؛ إِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ، يُرَدِّدُ هَذَا القَولَ وَغَيْرَهُ مِنَ الذِّكْرِ الْحَسَنِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ سَعْيِهِ، فَإِذَا انْتَهَى إِلَى المَرْوَةِ فَليَرْقَ عَلَيْهَا حَتَّى يَرَى الْكَعْبَةَ، ثُمَّ لِيَدْعُ بِمَا دَعَا بِهِ عَلَى الصَّفَا»، انْتَهَى.