[محل الوقوف للدعاء على الصفا والمروة]
  وَقَدْ رَوَى فِي (المُهَذَّبِ) أَنَّهُ ÷ قَالَ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ: «رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ؛ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ»، ذَكَرَهُ فِي (تَخْرِيْجِ البَحْرِ)، وَفِي (التَّلْخِيْصِ) مِنْ طُرُقٍ عِدَّةٍ صَحَّ وَقْفُهَا فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ السَّعْيِ (رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ) بِلَفْظِ مَا ذَكَرَهُ الإِمَامُ الهَادِي إِلَى الحَقِّ.
  قَالَ: «وَفِي رِوَايَةٍ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَاهْدِنِي السَّبِيْلَ الأَقْوَمَ»، انْتَهَى.
  وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ ÷ رَفَعَ يَدَيْهِ لِاسْتِقْبَالِ البَيْتِ، رَوَاهُ فِي (الشِّفَاءِ).
  وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ ÷ عَلَا الصَّفَا حَتَّى نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَحْمَدُ اللهَ وَيَدْعُو مَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوَ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ.
  وَأَخْبَارُ رَفْعِ اليَدَيْنِ عِنْدَ مُطْلَقِ الدُّعَاءِ كَثِيْرَةٌ، وَخُصُوصًا عَلَى الصَّفَا وَالمَرْوَةِ وَفِي عَرَفَةَ.
  وَهَذَا مِنْ مَقَامَاتِ الإِجَابَةِ، وَمَوَاطِنِ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ ﷻ، وَقَدْ ذَكَرْتُ مَا ثَبَتَ عَنِ الرَّسُولِ ÷ وَعَنْ أَئِمَّةِ الهُدَى مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِيْنَ $.
  وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَدْعُوَ فِي السَّبْعَةِ الأَشْوَاطِ فِي السَّعْيِ بِمَا سَبَقَ فِي أَشْوَاطِ الطَّوَافِ فَخُذْهَا مِنْ هُنَاكَ، وَإِلَّا فَتَخَيَّرْ لِنَفْسِكَ كَمَا قَالَ أَئِمَّةُ