كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

([أول] وقت الوقوف [وآخره])

صفحة 173 - الجزء 1

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ، وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَكُلُّ المُزْدَلِفَةِ مَوْقِفٌ، وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ، وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ إِلَى مَا وَرَاءِ العَقَبَةِ».

  وَأَخْرَجَ مَالِكٌ فِي (الْمُوْطَّأ) - بَلَاغًا - أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ قَالَ: «عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَالمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْتَفِعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ».

  وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ قَالَ: «نَحَرْتُ هَا هُنَا، وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ، فَانْحَرُوا فِي رِحَالِكُمْ، وَوَقَفْتُ هَا هُنَا، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَوَقَفْتُ هَا هُنَا، وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ».

  وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَه نَحْوَهُ، وَفِيْهِ: «وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ».

([أول] وقت الوقوف [وآخره])

  وَأَوَّلُ وَقْتِهِ مِنْ ظُهْرِ يَومِ عَرَفَةَ؛ إِذْ لَمْ يَقِفِ الرَّسُولُ ÷ إلَّا بَعْدَ الزَّوَالِ.

  وَعِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: مِنْ فَجْرِهِ؛ تَمَسُّكًا بِقَولِهِ ÷ فِي الْخَبَرِ: «وَقَدْ وَقَفَ قَبْلَ ذَلِكَ بِعَرَفَةَ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ».

  وَأُجِيْبَ: بِأَنَّ المُرَادَ بِالنَّهَارِ مَا بَعْدَ الزَّوَالِ؛ بِدَلِيلِ أَنَّهُ ÷ وَالْخُلَفَاءَ الرَّاشِدِيْنَ بَعْدَهُ لَم يَقِفُوا إِلَّا بَعْدَ الزَّوَالِ.