كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[ما يستحب حال التوجه إلى منى]

صفحة 182 - الجزء 1

  الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعَرٍ تُضْرَبُ لَهُ بِنَمِرَةَ».

  قُلْتُ: وَفِي (الْجَامِعِ الْكَافِي): «بَلَغَنَا عَنِ النِّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَامَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالبَابِ حِيْنَ زَالَتِ الشَّمْسُ فَوَعَظَ النَّاسَ فَقَالَ: «إِنَّا نُصَلِّي الظُّهْرَ بِمِنًى، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُصَلِّيَ الظُّهْرَ بِمِنًى فَلْيَفعَلْ»، ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى مِنًى فَصَلَّى بِهَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ، آخِرَهُنَّ صَلَاةَ الفَجْرِ يَومَ عَرَفَةَ».

  «قَالَ مُحَمَّدٌ: وَذَلِكَ وَاسِعٌ عَلَى النَّاسِ، كَذَلِكَ فَعَلَ رَسُولُ اللهِ ÷، مَضَى مَعَهُ قَومٌ وَتَلَاحَقَ بِهِ آخَرُونَ، وَلَم يَعِبْ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ».

[ما يستحب حال التوجه إلى منى]

  (فَائِدَةٌ): يُسْتَحَبُّ حَالَ التَّوَجُّهِ إِلَى مِنى⁣(⁣١): قِرَاءَةُ سُوْرَةِ القَدْرِ، وَالإِكْثَارُ مِنَ التَّلْبِيَةِ وَالذِّكْرِ.

  وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِيَّاكَ أَرْجُو، وَإِيَّاكَ أَدْعُو، فَبَلِّغْنِي أَمَلِي، وَأَصْلِحْ لِي عَمَلِي.

  فَإِذَا بَلَغْتَ مِنى، فَقُلْ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَقْدَمَنِيْهَا صَالِحًا، وَبَلَّغَنِيْهَا فِي عَافِيَةٍ سَالِمًا. اللَّهُمَّ هَذِهِ مِنى، وَهْيَ مِمَّا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيْنَا، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَى أَنْبِيَائِكَ وَأَوْلِيَائِكَ


(١) منى كإلى؛ أفاده في القاموس. تمت من المؤلّف (ع).