كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(فصل: في دعاء عرفة)

صفحة 193 - الجزء 1

  إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَلَا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ، وَلَا دَاءً إِلَّا شَفَيْتَهُ، وَلَا عَدُوًّا إِلَّا كَفَيْتَهُ، وَلَا طِفْلًا إِلَّا رَبَّيْتَهُ، وَلَا شَابًّا إِلَّا هَدَيْتَهُ، وَلَا كَبِيرًا إِلَّا رَحِمْتَهُ، وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَايِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًا إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

  اللَّهُمَّ أَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ، وَمِنَ الفَقْرِ وَالدَّيْنِ، اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى أَدَاءِ شُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

  اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِيْنِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنيَايَ الَّتِي فِيْهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادِي، وَاجْعَل الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَالمَوتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ، {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي}، {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ۝ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ۝ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ}.

  اللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَبِطَاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ، وَنَوِّرْ قَلْبِي وَقَبْرِي، وَأَعِذْنِي مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، وَاجْمَعْ لِي الخَيْرَ كُلَّهُ، وَامْلأْ قَلْبِي عِلْمًا وَخَوْفًا مِنْ سَطْوَتِكَ، وَامْدُدْ في طَاعَتِكَ عُمْرِي، وَأَذِقْنِي عَافِيَتَكَ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي.

  اللَّهُمَّ ارْزُقنِي الْحُبَّ فِيْكَ، وَالبُغْضَ فِيْكَ، اللَّهُمَّ أَرِنِي الحَقَّ حَقًّا وَارْزُقْنِي اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنِي البَاطِلَ بَاطِلًا وَارْزُقْنِي اجْتِنَابَهُ.