(فصل: في دعاء عرفة)
  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسْمَعْ دُعَائِي، وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَتَذَلُّلِي وَاسْتِكَانَتِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَتَسْلِيمِي لِأَمْرِكَ، لَا أَرْجُو نَجَاحًا وَلَا مُعَافَاةً وَلَا تَشْرِيْفًا إِلَّا بِكَ وَمِنْكَ، فَأَعِنِّي عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ مَنْ أَوْجَبْتَ طَاعَتَهُ.
  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلَا تَحْرِمْنِي رَحْمَتَكَ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى غَيْرِكَ؛ فَإِنِّي بِحَبْلِكَ اعْتَصَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ.
  اللَّهُمَّ يَا رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ، وَمُنْزِلَ البَرَكَاتِ، وَيَا فَاطِرَ الأَرَضِينَ وَالسَّمَاوَاتِ، يَا مَنْ ضَجَّتْ إِلَيْهِ الأَصْوَاتُ بِمُخْتَلَفِ اللُّغَاتِ تَسْأَلُهُ الحَاجَاتِ، حَاجَتِي أَنْ تَغْفِرَ لِي وَلِوَالِدَيَّ، وَأَنْ تُؤْنِسَنِي فِي دَارِ البِلَى إِذَا نَسِيَني أَهْلُ الدُّنْيَا، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.
  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الحَقِّ فِي الرِّضَا وَالغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ القَصْدَ فِي الفَقْرِ وَالغِنَى، وَأَسْأَلُكَ نَعِيْمًا لَا يَنْفَدُ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ القَضَاءِ، وَبَرْدَ العَيْشِ بَعْدَ المَوتِ، وَالشَّوقَ إِلَى لِقَائِكَ عَنْ غَيرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ.
  اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِيْنَةِ الإِيْمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ، غَيرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ، سِلْمًا لأَوْلِيَائِكَ، حَرْبًا لِأَعْدَائِكَ، اللَّهُمَّ أَعْطِ نَفْسِي