كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(فصل: في دعاء عرفة)

صفحة 195 - الجزء 1

  تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى، اللَّهُمَّ إِنِّي فِي يَومٍ حَرَامٍ، فِي بَلَدٍ حَرَامٍ، فِي شَهْرٍ حَرَامٍ، أَسْأَلُكَ أَنْ لَا تَجْعَلَنِي أَشْقَى خَلْقِكَ، المُذْنِبِيْنَ عِنْدَكَ، وَلَا أَخْيَبَ الرَّاجِينَ لِمَا لَدَيْكَ، وَلَا أَحْرَمَ الآمِلِينَ لِرَحْمَتِكَ، الزَّائِرِينَ لِبَيْتِكَ، وَلَا أَخْسَرَ المُنْقَلِبِينَ مِنْ بِلَادِكَ، اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِي جَمِيعَ دُعَائِي، وَأَشْرِكْنِي فِي دُعَاءِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.

  اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ دَعَوْتُكَ بِالدُّعَاءِ الَّذِي عَلَّمْتَنِيْهِ، فَلَا تَحْرِمْنِي الرَّجَاءَ الَّذِي عَرَّفْتَنِيْهِ، اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَمِنْكَ الإِجَابَةُ، وَهَذَا الْجَهْدُ⁣(⁣١)، وَعَلَيْكَ اتِّكَالُنَا، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكُ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيْتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، واللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ؛ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.


(١) «الْجُهْدُ - بِالضَّمِّ فِي الْحِجَازِ، وَبِالْفَتْحِ فِي غَيْرِهِمْ -: الْوُسْعُ وَالطَّاقَةُ. وَقِيلَ: - الْمَضْمُومُ -: الطَّاقَةُ، وَ - الْمَفْتُوحُ -: الْمَشَقَّةُ.

وَالْجَهْدُ - بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ -: النِّهَايَةُ وَالْغَايَةُ». تمت من (المصباح).