كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(ومن مختار الدعاء فيه):

صفحة 204 - الجزء 1

  وَهْوَ بِضَمِّ القَافِ، وَفَتْحِ الزَّاي، وَآخِرُهُ حَاءٌ مُهْمَلَةٌ، وَهْوَ الْجَبَلُ المَعْرُوفُ، وَقَدْ بُنِيَ عَلَيْهِ بِنَاءٌ، وَتَحْتَهُ مَسْجِدٌ.

  وَتَسْمِيَتُهُ بِقُزَحَ كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ الإِمَامُ الْهَادِي إِلَى الْحَقِّ قَدْ وَرَدَتْ فِي الْخَبَرِ فِي (الْجَامِعِ الْكَافِي) عَنِ النِّبِيِّ ÷: «فَلَمَّا أَصْبَحَ وَقَفَ عَلَى قُزَحَ»، وَقَالَ: «هَذَا قُزَحُ، وَهْوَ الْمَوْقِفُ، وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ غَيرَ بَطْنِ مُحَسِّرٍ».

  وَعَنْ عَلِيٍّ # أَنَّ النَّبِيَّ ÷ لَمَّا أَصْبَحَ بِجَمْعٍ أَتَى قُزَحَ فَوَقَفَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: «هَذَا قُزَحُ، وَهْوَ الْمَوقِفُ، وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ»، أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: «حَسَنٌ صَحِيْحٌ».

  وَالذِّكْرُ عِنْدَهُ مُؤَكَّدٌ، وَقَدْ أَوْجَبَهُ القَاضِي زَيْدٌ، وَهْوَ قَوِيٌّ؛ لِلأَمْرِ بِهِ فِي الآيَةِ الكَرِيْمَةِ.

  لَكِنْ لَا بِخُصُوصِ المَكَانِ؛ لِقَوْلِه ÷: «وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ».

  وَيُسَنُّ فِيْهِ اسْتِقْبَالُ القِبْلَةِ وَالدُّعَاءُ وَالتَّكْبِيْرُ وَالتَّهْلِيْلُ وَالتَّوْحِيْدُ كَمَا سَبَقَ عَنْهُ ÷.

(وَمِنْ مُخْتَارِ الدُّعَاءِ فيْهِ):

  مَا قَالَهُ الإِمَامُ الهَادِي إِلَى الحَقِّ # بَعْدَ كَلَامِهِ السَّابِقِ:

  «فَإِذَا أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ هَذَا المَشْعَرُ الْحَرَامُ الَّذِي تَعَبَّدْتَ عِبَادَكَ بِالذِّكْرِ لَكَ عِنْدَهُ وَأَمَرْتَهُمْ بِهِ فَقُلْتَ: {فَإِذَا