(ومن مختار الدعاء فيه):
  أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}[البقرة: ١٩٨]، وَلَا ذِكْرَ لَكَ أَذْكُرُكَ بِهِ أَعْظَمُ مِنْ تَوحِيدِكَ، وَالإِقْرَارِ بِعَدْلِكَ فِي كُلِّ أُمُورِكَ، وَالتَّصْدِيْقِ بِوَعْدِكَ وَوَعِيدِكَ؛ فَأَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ سِوَاكَ، وَلَا أَعْبُدُ غَيْرَكَ، تَعَالَيْتَ عَنْ شَبَهِ خَلْقِكَ، وَتَقَدَّسْتَ عَنْ مُمَاثَلَةِ عَبِيدِكَ؛ فَأَنْتَ الوَاحِدُ الَّذِي لَيْسَ لَكَ مَثِيْلٌ، وَلَا يَعْدِلُكَ عَدِيْلٌ، لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُؤًا أَحَدٌ، الأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالمُكَوِّنُ لِكُلِّ كَائِنٍ، خَالِقُ الأَوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ، وَالبَاعِثُ لِكُلِّ الَخَلائِقِ يَومَ الدِّينِ، البَرِيُّ عَنْ أَفْعَالِ العِبَادِ، المُتَعَالِي عَنِ القَضَاءِ بِالفَسَادِ، صَادِقُ الوَعْدِ وَالوَعِيدِ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، أَسْأَلُكَ يَا رَبَّ الأَرْبَابِ، وَيَا مُعْتِقَ الرِّقَابِ فِي يَوْمِ الحِسَابِ، أَنْ تُعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي بِقُدْرَتِكَ فِي خَيرِ دَارٍ، فِي جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ؛ فَإِنَّكَ وَاحِدٌ قَهَّارٌ جَبَّارٌ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ.
  اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا ابْتَدَأْتَ الْحَمْدَ، وَلَكَ الشُّكْرُ وَأَنْتَ وَلِيُّ الشُّكْرِ، وَلَكَ المَنُّ يَا ذَا المَنِّ وَالإِحْسَانِ، اللَّهُمَّ فَأَعْطِنِي سُؤْلي فِي دُنْيَايَ وَآخِرَتِي؛ فَإِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ». انْتَهَى، وَتَقْرَأُ سُوْرَةَ القَدْرِ.
  وَإِنْ كَانَ فِي الوَقْتِ سَعَةٌ زِدْتَ فِي الدُّعَاءِ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَأَنْتَ رَبِّي، أَسْأَلُكَ اليُمْنَ وَالإِيْمَانَ وَالتَّسْلِيمَ وَالسَّلَامَ