كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(فصل: في عدد حصيات الرمي)

صفحة 213 - الجزء 1

  بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا، مِثْل حَصَى الْخَذْفِ،»، الخَبَرَ.

  وَلَا يُجْزِي بِالبُنْدُقِ⁣(⁣١) أَوِ الوَضْفِ أَوِ الخَذْفِ، وَلَا بِالشَّجَرِ وَالكُحْلِ وَالزِّرْنِيخِ⁣(⁣٢)، وَنَحْوِ ذَلِكَ عَلَى المَذْهَبِ.

  وَعِنْدَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ @: يُجْزِي.

  وَعِنْدَ أَبِي حَنِيْفَةَ: يُجْزِي بِكُلِّ حَجَرٍ إِلَّا المُنْطَبِعَ كَالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ.

  وَفِي (البَحْرِ) عَنِ الْعِتْرَةِ: «وَلَا يُجْزِئُ الْيَاقُوتُ وَالزُّمُرُّدُ وَالْعَقِيقُ وَنَحْوُهَا».

  وَعِنْدَ الإِمَامِ يَحْيَى وَالْشَّافِعِيِّ: يُجْزِي؛ لِأَنَّهَا أَحْجَارٌ.

  قُلْتُ: وَالأَحْوَطُ الحَصَى؛ لِقَوْلِهِ ÷: «بِأَمْثَالِ هَؤُلَاءِ».

  وَيُسْتَحَبُّ أَنْ تَكُونَ كَالأُنْمُلَةِ، وَيُجْزِي بِأَصْغَرَ وَأَكْبَرَ مَهْمَا أُطْلِقَ عَلَيْهِ اسْمُ الحَصَى.

  وَتَكُونُ مُرَتَّبَةً، فَلَوْ رَمَى بِهَا دَفْعَةً وَاحِدَةً أَعَادَ الْكُلَّ وَلَوْ نَاسِيًا.

  وَعَنِ النَّاصِرِ، وأَبِي حَنِيْفَةَ، والْشَّافِعِيِّ: يُجْزِي عَنْ وَاحِدَةٍ.


(١) «الْبُنْدُقُ: مَا يُعْمَلُ مِنْ الطِّينِ وَيُرْمَى بِهِ، الْوَاحِدَةُ: مِنْهَا بُنْدُقَةٌ، وَجَمْعُ الْجَمْعِ الْبَنَادِقُ». أفاده في (المصباح).

(٢) «(الزِّرْنِيخُ - بِالْكَسْرِ -: حَجَرٌ) مَعْرُوف، وَلَهُ أَنْوَاعٌ كَثِيرَة (مِنْهُ: أَبْيَضُ، و) مِنْهُ (أَحْمَرُ، و) مِنْهُ (أَصْفَرُ)». أفاده في (تاج العروس).