(ويصح راكبا وراجلا):
[في مندوبات الرمي]
  (فَصْلٌ): نُدِبَ أَنْ يَكُونَ عَلَى طَهَارَةٍ، وَأَنْ يَضَعَ الحَصَى فِي اليُسْرَى، وَيَرْمِيَ بِاليُمْنَى، وَأَنْ يَكُونَ مِنْ بَطْنِ الوَادِي، وَيَجْعَلَ البَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ وَمِنًى عَنْ يَمِيْنِهِ، وَيُكَبِّرَ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ.
  وَفِي (شَرْحِ الأَحْكَامِ) بِسَنَدِهِ إِلَى الإِمَامِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: (إِنْ أَتَيْتَ الْجَمْرَةَ العُظْمَى الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ فَارْمِهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يَكُونُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا نَحْوٌ مِنْ خَمْسَةِ أَذْرُعٍ، وَكَبِّرْ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، وَقُلْ: اللَّهُمَّ ازْجُرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ، اللَّهُمَّ تَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجًّا مَبْرُورًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا، وَذَنْبًا مَغْفُورًا.
  وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ ذَلِكَ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ حِينَ تَفْرُغُ مِنْ آخِرِ رَمْيِكَ حِينَ تُرِيدُ الانْصِرَافَ).
(وَيَصِحُّ رَاكِبًا وَرَاجِلًا):
  وَاخْتُلِفَ فِي الأَفْضَلِ، فَعِنْدَ النَّاصِرِ، وَالإِمَامِ يَحْيَى، وَالفَرِيْقَيْنِ: الرَّاكِبُ؛ لِفِعْلِهِ ÷.
  وَعِنْدَ القَاسِمِ وَالهَادِي: الرَّاجِلُ؛ لِتَقْدِيْمِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَأْتُوكَ رِجَالًا}[الحج: ٢٧].
  وَفِعْلُهُ ÷ لِعُذْرٍ.
  قُلْتُ: وَالأَظْهَرُ أَنَّهُ لِيَتَمَكَّنَ الْجَمِيْعُ مِنْ رُؤْيَتِهِ ÷.