كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(الخطب في الحج)

صفحة 225 - الجزء 1

  بِأَصْحَابِهِ جَمَاعَةً بِمِنًى؛ لِيَنَالُوا فَضْلَ الْجَمَاعَةِ خَلْفَهُ». انْتَهَى، وَهْوَ ضَعِيْفٌ، كَمَا لَا يَخْفَى.

(الخُطَبُ فِي الحَجِّ)

  وَقَدْ خَطَبَ الرَّسُولُ ÷ فِي يَوْمِ النَّحْرِ، وَبَيَّنَ لَهُمْ فَضْلَ ذَلِكَ اليَوْمِ، وَالشَّهْرِ الْحَرَامِ، وَالْبَلَدِ الْحَرَامِ، وَأَنَّ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَعْرَاضَهُمْ عَلَيْهِمْ حَرَامٌ، وَأَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، وَأَلَّا يَرْجِعُوا بَعْدَه كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُهُمْ رِقَابَ بَعْضٍ.

  وَفَتَحَ اللهُ تَعَالَى لَهُ الأَسْمَاعَ حَتَّى سَمِعَهُ النَّاسُ فِي مَنَازِلِهمْ، وَوَدَّعَ النَّاسَ.

  وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الخُطْبَةِ: «فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ».

  وَالْخُطَبُ المَشْرُوعَةُ فِي الْحَجِّ أَرْبَعٌ: فِي سَابِعِ الْحِجَّةِ، وَيَوْمِ عَرَفَةَ، وَيَوْمِ النَّحْرِ، وَثَانِيْهِ.

(الكَلَامُ عَلَى صَلَاةِ العِيْدِ فِي الحَجِّ):

  (فَائِدَةٌ): لَمْ يَرِدْ لِصَلَاةِ الْعِيْدِ ذِكْرٌ، مَعَ أَنَّهُمْ قَدْ رَوَوْا جَمِيْعَ أَعْمَالِهِ ÷ خُصُوصًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَذَلِكَ اليَوْمِ، الفَرَائِضِ وَغَيْرِهَا، المُخْتَصِّ بِالْحَجِّ وَغَيْرِهِ.

  فَيَظْهَرُ أَنَّهُ ÷ لَوْ صَلَّاهَا لَمْ تُهْمَلْ، وَلَكِنَّ الصَّلَاةَ خَيْرُ مَوْضُوعٍ؛ فَإِنْ صُلِّيَتْ عَلَى سَبِيْلِ الاِحْتِيَاطِ بِدُونِ جَزْمٍ بِالشَّرْعِيَّةِ