فَلَا بَأْسَ، هَذَا الَّذِي يَتَرَجَّحُ، واللهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيْقِ.

  وَقَدْ رَوَى الأَمِيْرُ الْحُسَيْنُ # فِي (الشِّفَاءِ) أَنَّ النَّبِيَّ ÷ لَمْ يُصَلِّ صَلَاةَ العِيْدِ، وَكَانَ فِي مِنًى، وَجَعَلَهُ دَلِيْلًا عَلَى سُقُوطِهَا فِي السَّفَرِ كَالْجُمُعَةِ، وَهْوَ صَحِيْحٌ.

  وَقَدْ ذَاكَرْتُ شَيْخَنَا نَجْمَ الْعِتْرَةِ الْحَسَنَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْحُوْثِيَّ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمَا فِيْهَا وَنَحْنُ بِمِنًى، فَقَالَ: «مَا قَدْ تَقَرَّرَ وُجُوبُهَا فِي الْحَضَرِ، فَكَيْفَ فِي السَّفَرِ!»، بِهَذَا أَوْ مَعْنَاهُ.

  وَهْيَ وَاجِبَةٌ عَلَى المَذْهَبِ.

[وقت رمي الجمار الثلاث في اليوم الثاني والثالث]

  (فَصْلٌ): وَفِي اليَوْمِ الثَّانِي مِنْ بَعْدِ الزَّوَالِ إِلَى فَجْرِ ثَانِيْهِ يَرْمِي الْجِمَارَ الثَّلَاثَ مُبْتَدِئًا وُجُوبًا بِجَمْرَةِ الخَيْفِ - وَهْيَ الَّتِي تَلِي المَسْجِدَ - ثُمَّ الْجَمْرَةَ الوُسْطَى جَمْرَةَ عَلِيٍّ #، ثُمَّ جَمْرَةَ العَقَبَةِ.

[حكم الترتيب في رمي الجمار]

  وَالتَّرْتِيْبُ هَذَا وَاجِبٌ غَيْرُ شَرْطٍ وَلَا نُسُكٍ، فَلَا يَلْزَمُ فِي تَرْكِهِ شَيْءٌ عَلَى المَذْهَبِ.

  وَفِي اليَوْمِ الثَّالِثِ كَذَلِكَ، وَلَهُ النَّفْرُ فِي هَذَا اليَوْمِ.

[كلام الإمامين الباقر والناصر @ في التوسعة في وقت الرمي]

  وَفِي (الأَمَالِي) عَنِ البَاقِرِ #: «فَارْمِ الْجِمَارَ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ زَوَالِ