[حد منى]
[حدُّ مِنى]
  وَحَدُّ مِنًى: مِنَ الْعَقَبَةِ إِلَى وَادِي مُحَسِّرٍ، وَلَا تَدْخُلُ الْعَقَبَةُ وَوَادِي مُحَسِّرٍ فِيْهَا.
[حكم المبيت في منى]
  وَهْوَ عِنْدَ الْعِتْرَةِ، وَالْشَّافِعِيِّ، وَمَالِكٍ: فَرْضٌ. وَعِنْدَ أَكْثَرِ الْحَنَفِيَّةِ مُسْتَحَبٌّ.
  وَاسْتَدَلَّ الْمُؤَيَّدُ باللهِ في (شَرْحِ التَّجْرِيْدِ)، وَالْمَهْدِيُّ فِي (البَحْرِ) بِخَبَرِ ابْنِ عَبَّاسٍ ®: «لَمْ يُرَخِّصْ رَسُولُ اللهِ ÷ لِأَحَدٍ أَنْ يَبِيْتَ لَيَالِيَ مِنًى بِمَكَّةَ إِلَّا لِلْعَبَّاسِ مِنْ أَجْلِ السِّقَايَةِ».
  وَفِي (شَرْحِ التَّجْرِيْدِ): «قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: رَوَى الْقَاسِمُ، وَسَاقَ سَنَدَهُ الصَّحِيْحَ إِلَى عَلِيٍّ # أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْمَبِيْتِ وَرَاءَ الْجَمْرَةِ إِلَى مَكَّةَ».
  وَفِيْهِ: «وَرَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: «لَا يَبِيْتَنَّ أَحَدُكُمْ وَرَاءَ الْعَقَبَةِ لَيْلًا أَيَّامَ التَّشْرِيْقِ».
  وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى أَنْ يَبِيْتَ أَحَدٌ وَرَاءَ الْعَقَبَةِ، وَكَانَ يَأْمُرُهُمْ أَنْ يَرْتَحِلُوا إِلَى مِنًى.
  وَفِيْهِ: «وَرَوَى هَنَّادٌ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ حِيْنَ سُئِلَ، فَقَالَ: أَمَّا رَسُولُ اللهِ ÷ فَبَاتَ بِمِنًى وَظَلَّ، ... ، وَفِعْلُهُ فِي الْحَجِّ عَلَى الوُجُوبِ؛ لِمَا بَيَّنَاهُ»، إِلَى آخِرِهِ.