[ذكر الله تعالى في منى]
  وَاخْتَارَهُ الإِمَامُ يَحْيَى، وَالأَمِيْرُ الْحُسَيْنُ، وَقَدْ سَبَقَ الْكَلَامُ عَلَى مَنْ تَرَكَ نُسُكًا.
(صُوْرَةُ النَّقْصِ وَالتَّفْرِيقِ)
  (فَرْعٌ): وَفِي تَرْكِ الْمَبِيْتِ كُلِّهِ أَوْ لَيْلَةٍ مِنْهُ أَوْ لَيْلَتَيْنِ مُتَوَالِيَتَيْنِ دَمٌ وَاحِدٌ، إِلَّا أَنْ يَتَخَلَّلَ الإِخْرَاجُ فَثَلَاثَةُ دِمَاءٍ عَنِ الثَّلَاثَةِ.
  وَحُكْمُ تَرْكِ نِصْفِ لَيْلَةٍ كَتَرْكِهَا، وَمَبِيْتِ أَكْثَرِ اللَّيْلَةِ كَمَبِيْتِهَا، وَهَذِهِ صُوْرَةُ النَّقْصِ.
  وَأَمَّا التَّفْرِيْقُ فَمِثَالُهُ: أَنْ يَتْرُكَ اللَّيْلَةَ الأُوْلَى وَالثَّالِثَةَ وَيَبِيْتَ الوُسْطَى، فَيَلْزَمُ دَمَانِ؛ لِلْنَّقْصِ وَالتَّفْرِيْقِ.
[ذكر الله تعالى في منى]
  (فَصْلٌ): يَنْبَغِي الإِكْثَارُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الفَاضِلَةِ، وَالأَمَاكِنِ المُقَدَّسَةِ، كَمَا قَالَ ﷻ: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}[الحج: ٢٧] {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}[البقرة: ٢٠٣].
(أَيَّامُ النَّحْرِ، وَالمَعْلُومَاتُ، وَالمَعْدُودَاتُ)
  رَوَى الإِمَامُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ $ قَالَ: (أَيَّامُ النَّحْرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، يَومُ العَاشِرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَانِ بَعْدَهُ فِي أَيِّهَا ذَبَحْتَ أَجْزَاكَ، وَأَشْهُرُ الْحَجِّ ثَلَاثَةٌ، وَهْيَ قَولُ اللهِ ø: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ}[البقرة: ١٩٧]، شَوَّالٌ وَذُو القِعْدَةِ