[ذكر وقت طواف الزيارة]
  وَلَا يُجْبَرُ بِالدَّمِ إِجْمَاعًا، بَلْ يَجِبُ الْعَوْدُ لَهُ وَلِأَبْعَاضِهِ، وَالإِيْصَاءُ بِهِ؛ لِقَوْلِهِ ÷ فِي خَبَرِ صَفِيَّةَ لَمَّا حَاضَتْ: «أَحَابِسَتُنَا هِيَ؟»، فَقَالُوا: إِنَّها قَدْ أَفَاضَتْ، قَالَ: «فَلا إِذًا»، أَخْرَجَهُ السِّتَّةُ بِرِوَايَاتٍ.
  وَفِي (الْجَامِعِ الْكَافِي): قَالَ مُحَمَّدٌ: «بَلَغَنَا عَنْ عَلِيٍّ ~ فِيْمَنْ تَرَكَ الطَّوَافَ الوَاجِبَ قَالَ: (يَرْجِعُ وَلَوْ مِنْ خُرَاسَانَ)».
  وَفِي (الأَحْكَامِ): «رُوِيَ عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: (يَرْجِعُ مَنْ نَسِيَ طَوَافَ النِّسَاءِ وَلَوْ مِنْ خُرَاسَانَ).
  قَالَ يَحْيَى بْنُ الْحُسَيْنِ: وَإِنْ جَامَعَ النِّسَاءَ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ وَيَطُوفَ ذَلِكَ الطَّوَافَ فَعَلَيْهِ بَدَنَةٌ».
[ذكر وقت طواف الزيارة]
(فَصْلٌ): (وَقْتُهُ):
  وَوَقْتُ أَدِائِهِ مِنْ فَجْرِ يَوْمِ النَّحْرِ عِنْدَ الْعِتْرَةِ، وَأَبِي حَنِيْفَةَ، وَمَالِكٍ.
  وَاسْتُدِلَّ عَلَى ذَلِكَ بِخَبَرِ أُمِّ سَلَمَةَ ^ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ أَرْسَلَ بِهَا لَيْلَةَ النَّحْرِ، فَرَمَتِ الْجَمْرَةَ قَبْلَ الْفَجْرِ، ثُمَّ مَضَتْ فَأَفَاضَتْ، وَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي يَكُونُ عِنْدَهَا رَسُولُ اللهِ ÷»؛ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالْبَيْهَقِيُّ.
  وَفِيْهِ رِوَايَةٌ أُخْرَى وَأَلْفَاظٌ، وَقَدْ صُحِّحَ.