كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(دعاء الوداع)

صفحة 255 - الجزء 1

  اصْحَبْنَا في سَفَرِنَا، وَكُنْ لَنَا وَلِيًّا وَحَافِظًا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ كَآبَةِ الْسَّفَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ، وَفَاحِشِ الْمَنْظَرِ فِي أَهْلِنَا وَأَوْلَادِنَا وَمَالِنَا وَمَنِ اتَّصَلَ بِنَا مِنْ ذَوِي أَرْحَامِنَا وَأَهْلِ عِنَايَتِنَا، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيْنَا مِنْ أَدَاءِ فَرْضِكَ الْعَظِيمِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى حُسْنِ الْصَّحَابَةِ وَالْبَلَاغِ الْجَمِيْلِ، اللَّهُمَّ لَا تُشْمِتْ بِنَا الأَعْدَاءَ، وَلَا تَسُوءْ فِيْنَا الأَصْدِقَاءَ، وَلَا تَكِلْنَا إِلى أَنْفُسِنَا، {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ۝ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا}.

  ثُمَّ تَدْخُلُ زَمْزَمَ فَتَشْرَب مِنْ مَائِهَا، وَتَطَّلِعَ فِيْهَا وَتَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ أَخْرَجْتَهَا وَجَعَلْتَ المَاءَ فِيْهَا، وَأَقْرَرْتَهُ وَأَسْكَنْتَهُ فِي أَرْضِهَا؛ تَفَضُّلًا مِنْكَ عَلَى خَلْقِكَ بِمَا سَقَيْتَهُمْ مِنْهَا، وَمَنَنْتَ عَلَيْهِمْ بِمَا جَعَلْتَ مِنَ الْبَرَكَةِ فِيْهَا، فَاسْقِنَا بِكَأْسِ مُحَمَّدٍ ÷ يَومَ الظَّمَأ، وَاجْعَلْنَا مِنْ حِزْبِكَ وَحِزْبِهِ، وَأَدْخِلْنَا فِي زُمْرَتِهِ، وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِشَفَاعَتِهِ، وَأَسْكِنَّا فِي جِوَارِهِ، وَامْنُنْ عَلَيْنَا فِي الآخِرَةِ بِقُرْبِهِ، وَاحْشُرْنَا يَوْمَ الْدِّيْنِ عَلَى مِلَّتِهِ، إِيَّاكَ وَحَّدْنَا، وَإِلَيْكَ الْعَدْلَ فِي كُلِّ أَفْعَالِكَ نَسَبْنَا، وَبِجَمِيْعِ وَعْدِكَ وَوَعِيْدِكَ صَدَّقْنَا، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ اتَّبَعْنَا، وَإِيَّاكَ عَلَى أَدَاءِ جَمِيْعِ فَرْضِكَ اسْتَعَنَّا، فَأَعِنَّا بِعَوْنِكَ، وَافْتَحْ لَنَا أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَوَسِّعْ عَلَيْنَا فِي الأَرْزَاقِ، وَارْفُقْ عَلَينَا