[سبب التأليف]
  وَعَلى آلِهِ أَهْلِ بَيْتِهِ وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ، الَّذِيْنَ خَلَّفَهُمْ فِي أُمَّتِهِ مَعَ كِتَابِ رَبِّهِ كَمَا تَوَاتَرَ فِي أَخْبَارِ الثَّقَلَيْنِ.
  وَرِضْوَانُ اللهِ تَعَالَى عَلَى صَحَابَتِهِ الرَّاشِدِيْنَ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ، وَبَعْدُ.
[سبب التأليف]
  فَيَقُولُ الْعَبْدُ المُفْتَقِرُ إِلَى رَبِّهِ المَلِكِ المُقْتَدِرِ مَجْدُ الدِّيْنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَسَنِيُّ المُؤَيَّدِيُّ - غَفَرَ اللهُ تَعَالَى لَهُمْ وَلِلْمُؤْمِنِينَ -: إِنَّهُ كَثُرُ الطَّلَبُ مِنْ جَمَاعَاتٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ العَامِلِيْنَ، وَالإِخْوَانِ الْمُؤْمِنِيْنَ، لِتَأْلِيْفِ كِتَابٍ(١) جَامِعٍ فِي مَذَاهِبِ أَئِمَّةِ الْعِتْرَةِ، مَعَ الإِشَارَةِ حَسَبَ الإِمْكَانِ إِلَى مَذَاهِبِ سَائِرِ عُلَمَاءِ الأُمَّةِ.
  وَالمَعْلُومُ أَنَّ المَنَاسِكَ كَثِيْرَةُ الأَعْدَادِ، لَكِنَّهُمْ لَم يَجِدُوا مَا هُوَ وَافٍ بِالمُرَادِ، وَمَا زَالَتِ الأَسْئِلَةُ تَتَوَارَدُ فِي كُلِّ عَامٍ يُيَسِّرُ اللهُ سُبْحَانَهُ فِيْهِ الْحَجَّ وَالاِعْتِمَارَ إِلَى حَرَمِ اللهِ ø، وَالوُصُولَ إِلَى حَرَمِ رَسُولِهِ الأَعْظَمِ ÷.
  واللهَ أَسْأَلُ، وَبِجَلَالِهِ أَتَوَسَّلُ، أَنْ يَرْزُقَنَا اتِّبَاعَ هَدْيِهِ، وَاقْتِفَاءَ آثَارِهِ، وَاقْتِبَاسَ أَنْوَارِهِ، وَالْفَوْزَ بِشَفَاعَتِهِ وَمُرَافَقَتِهِ، فَاسْتَخَرْتُ اللهَ
(١) كانت العبارة (منسك جامع) فحذفت عبارة (منسك) من قِبَل المؤلف (ع).