[في بيان هدي التمتع]
  «أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ÷ أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نُضَحِّيَ بِأَْسْمَنِ مَا نَجِدُ، البَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْجَزُورُ عَنْ عَشَرَةٍ».
  وَبِمَا رَوَاهُ أَيْضًا بِسَنَدِهِ إِلَى المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ÷ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ»، إِلَى قَوْلِهِ: «وَكَانَ الْهَدْيُ سَبْعِيْنَ بَدَنَةً، وَكَانَ النَّاسُ سَبْعَمِائَةٍ، فَكَانَتْ كُلُّ بَدَنَةٍ عَنْ عَشَرَةٍ»، وَرَوَاهُ فِي (الشِّفَاءِ)، وَأَخْرَجَ نَحْوَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.
  وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كُنَّا فِي سَفَرٍ فَحَضَرَ الأَضْحَى، فَاشْتَرَكْنَا فِي الْبَقَرِةِ سَبْعَةً، وَفِي البَعِيْرِ عَشَرَةً»، أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَه.
  وَعَنِ الإِمَامِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدَ بْنِ عِيْسَى، وَالْحَنَفِيَّةِ، وَالشَّافِعِيَّةِ أَنَّ الْبَدَنَةَ لَا تُجْزِي إِلَّا عَنْ سَبْعَةٍ.
  وَاحْتَجُّوا بِخَبَرِ جَابِرٍ، قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ÷ أَنْ نَشْتَرِكَ فِي الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ».
  وَفِي رِوَايَةٍ: «اشْتَرَكْنَا مَعَ النَّبِيِّ ÷ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ. فَقَالَ رَجُلٌ [لِجَابِرٍ]: أَيُشْتَرَكُ فِي الْبَقَرَةِ مَا يُشْتَرَكُ فِي الْجَزُورِ؟ فَقَالَ: مَا هِيَ إِلَّا مِنَ الْبُدْنِ».
  هَذِهِ مِنْ رِوَايَاتِ حَدِيْثٍ، أَخْرَجَهُ السِّتَّةُ، ذَكَرَهُ فِي (تَخْرِيْجِ البَحْرِ).