[شروط الحج]
(كِتَابُ الحَجِّ)
  وُجُوبُهُ مَعْلُومٌ مِنَ الدِّيْنِ ضَرُوْرَةً، وَهْوَ مِنَ الأَرْكَانِ الْخَمْسَةِ، وَهْوَ مِنَ الوَاجِبَاتِ المُقَيَّدَةِ بِالاِسْتِطَاعَةِ.
[شروط الحج]
  قَالَ الإِمَامُ الأَعْظَمُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ $ فِي قَوْلِ اللهِ ø: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}[آل عمران: ٩٧]، قَالَ #: (السَّبِيْلُ: الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ). وَالمُرَادُ بِالزَّادِ: مَا يَكْفِيْهِ وَعَوْلَهُ ذَهَابًا وَإِيَابًا.
  وَأَمْنٌ، وَصِحَّةٌ يَسْتَمْسِكُ مَعَهَا قَاعِدًا، عَلَى تَفْصِيْلٍ فِي ذَلِكَ:
  فَعَنِ الإِمَامِ القَاسِمِ، وَالنَّاصِرِ، وَالمُرْتَضَى، وَمَالِكٍ: مَنْ قَدَرَ عَلَى الْمَشْيِ لَزِمَهُ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {يَأْتُوكَ رِجَالًا} الآيَةَ [الحج: ٢٧].
  وَالأَمْنُ عَلَى النَّفْسِ وَالمَالِ وَالْبُضْعِ شَرْطٌ إِجْمَاعًا.
  وَالمَذْهَبُ - وَهْوَ قَوْلُ القَاسِمِ وَالْهَادِي، وَالْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ -: شَرْطٌ فِي الوُجُوبِ، كَالزَّادِ.
  وَعِنْدَ المُؤَيَّدِ باللهِ: لَا؛ إِذْ فَسَّرَ ÷ الاِسْتِطَاعَةَ بِالزَّادِ وَالرَّاحِلَةِ فَقَطْ.
  قُلْنَا: وَالأَمْنُ مَقِيْسٌ عَلَيْهِمَا. قُلْتُ: وَهْوَ مِنْ قِيَاسِ الأَوْلَى.
  وَالرَّاحِلَةُ لِمَنْ كَانَ عَلَى مَسَافَةِ قَصْرٍ، وَالزَّادُ كِفَايَتُهُ وَعَوْلَهُ