كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[الإنشاء]

صفحة 361 - الجزء 1

  حَاصِلُ مَا قَرَّرُوهُ لِلْمَذْهَبِ، وَهْوَ وَاضِحٌ.

  (فَصْلٌ): فَإِنْ لَمْ يُعَيِّنِ المُوْصِي شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَيُعْمَلُ فِي أَنْوَاعِ الْحَجِّ بِعُرْفِهِ.

  فَفِي اليَمَنِ الإِفْرَاد، وَكَذَا إِنْ عَيَّنَ وَالْتَبَسَ.

  وَإِنْ لَمْ يُذْكَرِ المَوْضِعُ فَمِنْ وَطَنِهِ، أَوْ مَا فِي حُكْمِهِ، وَهْوَ المَكَانُ الَّذِي مَاتَ فِيْهِ مَنْ لَا وَطَنَ لَهُ، أَو المُسَافِرُ فِي سَفَرِ الْحَجِّ.

  فَإِنْ جُهِلَ⁣(⁣١) أَوْ لَا وَطَنَ لَهُ فَمِنَ المِيْقَاتِ، وَمَنْ كَانَ لَهُ وَطَنَانِ أَوْ أَكْثَرُ فَمِنَ الأَقْرَبِ إِلَى مَكَّةَ.

[الإنشاء]

  وَفِي (البَحْرِ): «(مَسْأَلَةٌ): الهَادِي، وَالنَّاصِرُ، وَالمُؤَيَّدُ بِاللَّهِ، وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَالشَّافِعِيُّ: وَمَنْ صَحَّتْ النِّيَابَةُ عَنْهُ أُنْشِئَتْ مِنْ وَطَنِهِ؛ إذْ وَجَبَ عَلَيْهِ مِنْهُ، فَوَجَبَ إنْشَاؤُهُ مِنْهُ.

  المُؤَيَّدُ بِاللَّهِ: أَوْ مِنْ مُسَامِتٍ لَهُ.

  أَبُو يُوسُفَ، وَمُحَمَّدٌ: أَوْ مِمَّا يُمْكِنُهُ الذَّهَابُ إلَيْهِ وَالرُّجُوعُ فِي يَوْمِهِ.

  أَحَدُ قَوْلَي المُؤَيَّدِ بِاللَّهِ، وَقَوْلَي الشَّافِعِيِّ: بَلْ الْمِيقَاتُ؛ إذ الْحَجُّ يَبْدَأُ مِنْهُ، وَمَا قَبْلَهُ لَيْسَ مِنْهُ.


(١) أي موضع موت مَنْ لا وطن له.