[شروط الأجير]
  عَنْكَ، ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ».
  قَالَ البَيْهَقِيُّ: «إِسْنَادُهُ صَحِيْحٌ، وَلَيْسَ فِي هَذَا البَابِ أَصَحُّ مِنْهُ».
  قُلْتُ: وَظَاهِرُهُ أَنَّ مَنْ لَمْ يَحُجَّ لَا يَصِحُّ اسْتِئْجَارُهُ، سَوَاءٌ كَانَ مُسْتَطِيْعًا أَمْ لَا.
  وَهْوَ المَرْوِيُّ عَنِ الصَّادِقِ، وَوَلَدِهِ مُوْسَى، وَالنَّاصِرِ لِلْحَقِّ، وَاخْتَارَهُ الإِمَامُ القَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَوَلَدُهُ المُتَوَكِّلُ عَلَى اللهِ $.
  وَذَهَبَ القَاسِمُ وَالهَادِي إِلَى أَنَّهُ إِنْ كَانَ مُتَضَيِّقًا عَلَيْهِ لَمْ يَصِحَّ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مُتَضَيِّقٍ صَحَّ.
  وَقَد احْتُجَّ عَلَى ذَلِكَ بِمَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ ÷ رَجُلًا يُلَبِّي عَنْ نُبَيْشَةَ، فَقَالَ: «أَيُّهَا المُلَبِّي عَنْ نُبَيْشَةَ، هَذِهِ عَنْ نُبَيْشَةَ، وَاحْجُجْ عَنْ نَفْسِكَ».
  أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ: «تَفَرَّدَ بِهِ الحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، وَهْوَ مَتْرُوكٌ».
  وَقَالَ الإِمَامُ القَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ @: «وَأَمَّا خَبَرُ نُبَيْشَةَ فَتَفَرَّدَ بِهِ الحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، وَقَدْ تَكَلَّمُوا فِيْهِ»، انْتَهَى.
  وَقَدْ رَوَى فِي (الجَامِعِ الكَافِي) التَّفْصِيْلَ عَنِ القَاسِمِ [بْنِ إِبْرَاهِيْمَ].
  وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [البَاقِرِ] «أَنَّهُ أَجَازَ أَنْ يَحُجَّ الصَّرُوْرَةُ عَنْ غَيْرِهِ