كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(المواقيت):

صفحة 37 - الجزء 1

(المَوَاقِيْتُ):

  وَأَمَّا مَكَانُهُ: فَالمَوَاقِيْتُ، وَهْيَ:

  لِأَهْلِ المَدِيْنَةِ المُطَهَّرَةِ: ذُو الْحُلَيْفَةِ، عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنْهَا، وَعَلَى مِائَتَيْنِ غَيْرِ مِيْلَيْنِ مِنْ مَكَّةَ المُشَرَّفَةِ، عَشْر مَرَاحِلَ⁣(⁣١). وَبِهَا مَسْجِدٌ مَعْرُوفٌ، وَيُقَالُ لَهَا: (أَبْيَارُ عَلِيٍّ #).

  وَلِأَهْلِ الشَّامِ: (الْجُحْفَةُ)، عَلَى اثْنَيْنِ وَثَمَانِيْنَ مِيْلًا، سِتِّ مَرَاحِلَ مِنْ مَكَّةَ، وَعَلَى نَحْوِهَا مِنَ المَدِيْنَةِ، وَبِهَا (غَدِيْرُ خُمٍّ) كَمَا فِي (النِّهَايَةِ) وَغَيْرِهَا، بِإِزَاءِ رَابِغٍ.

  وَلِأَهْلِ نَجْدٍ: (قَرْنُ المَنَازِلِ)، عَلَى مَرْحلَتَيْنِ، وَيُسَمَّى الآنَ (وَادِي السَّيْلِ).

  وَلَمَّا تَحَوَّلَتْ طَرِيْقُ السَّيَّارَاتِ صَارَ أَغْلَبُ مَنْ يَرِدُ الطَّائِفَ يُحْرِمُونَ مِنْ (وَادِي المَحْرَمِ) عَلَى التَّقْدِيْرِ.

  وَالرَّاجِحُ عِنْدِي: الإِحْرَامُ مِنَ الطَّائِفِ احْتِيَاطًا لِمَنْ لَم يَمُرَّ مِنْ قَرْنِ المَنَازِلِ.

  وَلِأَهْلِ اليَمَنِ: (يَلَمْلَمُ) - بِفَتْحِ المُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ وَاللَّامِ، وَسُكُونِ المِيْمِ الأُوْلَى - عَلَى اثْنَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ مِيْلًا، مَرْحلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ المُشَرَّفَةِ، وَيُسَمَّى الآن (السَّعْدِيَّة) مِنْ طَرِيْقِ السَّاحِلِ.


(١) «الْمَرْحَلَةُ: الْمَسَافَةُ الَّتِي يَقْطَعُهَا الْمُسَافِرُ فِي نَحْوِ يَوْمٍ، وَالْجَمْعُ: الْمَرَاحِلُ». من (المصباح).