(انتقاد على منكر التكبير عند الصعود)
  فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}[البقرة ١٩٧]»، إلى قوله #:
  «فَعَلَيْكَ بِوَرَعٍ يَحْجُزُكَ(١) عَنْ مَعَاصِي اللهِ تَعَالَى، وَحِلْمٍ تَمْلِكُ بِهِ غَضَبَكَ، وَحُسْنِ الصُّحْبَةِ لِمَنْ صَحِبَكَ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ».
  قُلْتُ: وَرُوِيَ مَرْفُوعًا: «أَنَّهُ إِذَا أَشْرَفَ عَلَى وَادٍ هَلَّلَ وَكَبَّرَ». أَخْرَجَهُ السِّتَّةُ.
  وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ®: «كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا».
  وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ ÷ إِذَا قَفَلَ مِنَ الْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ - وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: الغَزْوِ - يَقُولُ كُلَّمَا أَوْفَى عَلَى ثَنِيَّةٍ أَوْ فَدْفَدٍ(٢): كَبَّرَ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ»». أَخْرَجَهُمَا البُخَارِيُّ.
(انْتِقَادٌ عَلَى مُنْكِرِ التَّكْبِيرِ عِنْدَ الصُّعُودِ)
  فَلَا الْتِفَاتَ لِمَا فِي جَرَّارِ الشَّوْكَانِيِّ، وَلَفْظُهُ: «أَقُولُ: لَمْ يَرِدْ فِي
(١) أي يمنعك.
(٢) الفَدْفَدُ: المَكَانُ المُرْتَفِعُ، وَمِنْهُ حَدِيْثُهُ ÷ «كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنْ سَفَرٍ فَمَرَّ بِفَدْفَدٍ أَوْ نَشْزٍ كَبَّرَ ثَلَاثًا». انْتَهَى مِنَ (الفَائِقِ) للزَّمَخْشَرِيِّ، وَمِثْلُهُ فِي (النِّهَايَةِ). انتهى من المؤلف (ع).