كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[الدعاء لدخول الحرم]

صفحة 58 - الجزء 1

[الدعاء لدخول الحرم]

  (فَائِدَةٌ): ذَكَرَ الإِمَامُ الْهَادِي إِلَى الْحَقِّ # فِي (الأَحْكَامِ) أَنَّهُ إِذَا انْتَهَى الْمُحْرِمُ إِلَى قُرْبِ الْحَرَمِ اسْتُحِبَّ لَهُ أَنْ يَنْزِلَ فَيَغْتَسِلَ، ثُمَّ يَدْخُل الْحَرَمَ، وَيَقُولُ:

  «اللَّهُمَّ هَذَا حَرَمُكَ وَأَمْنُكَ، وَالْمَوْضِعُ الَّذِي اِخْتَرْتَهُ لِنَبِيِّكَ، وَافْتَرَضْتَ عَلَى خَلْقِكَ الْحَجَّ لَكَ إِلَيْهِ، وَقَدْ أَتَيْنَاكَ رَاغِبِينَ فِيْمَا رَغَّبْتَنَا فِيهِ، رَاجِينَ مِنْكَ الثَّوَابَ عَلَيهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى حُسْنِ البَلَاغِ، وَإِيَّاكَ نَسْأَلُ حُسْنَ الصَّحَابَةِ في الْمَرْجِعِ، فَلَا تُخَيِّبْ عِنْدَكَ دُعَاءَنَا، وَلَا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجَاءَنَا، وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، وَتَقَبَّلْ مِنَّا سَعْيَنَا، وَاشْكُرْ فِعْلَنَا، وَآتِنَا بِالْحَسَنَةِ إِحْسَانًا، وَبِالْسَّيِّئَةِ غُفْرَانًا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا رَبَّ العَالَمِينَ». انْتَهَى.

  وَفِي (الْجَامِعِ الْكَافِي): «فَإِذَا وَضَعْتَ رِجْلَكَ فِي الْحَرَمِ فَقُلْ: بِسْمِ اللهِ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. اللَّهُمَّ هَذَا الْحرَمُ حَرَمُكَ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ، وَقُلْتَ {وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}⁣[آل عمران ٩٧]، اللَّهُمَّ فَحَرِّمْ بَدَنِي عَلَى النَّارِ». انْتَهَى.

  وَمِمَّا يُسْتَحْسَنُ أَنْ يَقُولَ: «اللَّهُمَّ هَذَا حَرَمُكَ، وَأَمْنُكَ الَّذِي دَعَانَا إِليْهِ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُكَ بِأَمْرِكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ أَجَابَ فَوَفَّقْتَهُ، وَرَحَلَ إِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ، يَا قَابِلَ التَّوَّابِيْنَ»، ثُمَّ يَقْرَأُ «سُوْرَةَ القَدْرِ».