[حكم التباس الدخيل]
  كَالمُحْصَرِ، وَيَلْزَمُهُ دَمٌ لِلْرَّفْضِ، وَيَتَعَدَّدُ بِتَعَدُّدِ المَرْفُوضِ، وَيَتَعَدَّدُ مَا لَزِمَهُ مِنَ الدِّمَاءِ وَنَحْوِهَا قَبْلَهُ.
  وَعِنْدَ مَالِكٍ، وَأَحَدِ قَوْلِي الشَّافِعِيِّ: لَا يَنْعَقِدُ الدَّخِيْلُ.
[حكم التباس الدخيل]
  (فَرْعٌ): فَلَو الْتَبَسَ الدَّخِيْلُ مَعَ الاِسْتِوَاءِ - كَحَجَّتَيْنِ أَوْ عُمْرَتَيْنِ -: رَفَضَ الدَّخِيْلَ فِي عِلْمِ اللهِ تَعَالَى.
  وَمَعَ الاِخْتِلَافِ - كَحَجٍّ وَعُمْرَةٍ -: رَفَضَهُمَا مَعًا؛ لِتَعَذُّرِ المُضِيِّ، وَعَدَمِ المُخَصِّصِ، وَيَتَحَلَّلُ بِعُمْرَةٍ وَيَقْضِيْهِمَا.
(فَصْلٌ: مَحْظُورَاتُ الإِحْرَامِ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ)
(النَّوْعُ الأَوَّلُ: [الرفث، والفسوق، والجدال]):
  الرَّفَثُ، وَالمُرَادُ بِهِ هُنَا: الْكَلَامُ الفَاحِشُ، وَالْفُسُوقُ: وَهْوَ الظُّلْمُ وَالتَّعَدِّي وَالتَّكَبُّرُ وَالتَّجَبُّرُ، وَالْجِدَالُ بِالْبَاطِلِ. وَإِنَّمَا قُيِّدَ الرَّفَثُ هُنَا؛ لِأَنَّ المُرَادَ مَا لَا يَلْزَمُ فِيْهِ شَيْءٌ.
  وَأَمَّا المُرَادُ فِي الآيَةِ فَيَدْخُلُ فِيْهِ: الْجِمَاعُ، كَمَا فَسَّرَهُ بِهِ الإِمَامُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَخُوهُ البَاقِرُ $.
  وَقَالَ الإِمَامُ الْهَادِي إِلَى الْحَقِّ #: «وَالرَّفَثُ، فَهْوَ الدُّنُوُّ مِنَ النِّسَاءِ، وَذَلِكَ قَولُ اللهِ ø: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ}[البقرة ١٨٧]، وَمِنَ الرَّفَثِ أَيْضًا: الْفِرَاءُ عَلَى النَّاسِ، وَاللَّفْظُ القَبِيْحُ مِمَّا يَسْتَشْنِعُهُ أَهْلُ الْخَيْرِ». إِلَى آخِرِ كَلَامِهِ #.