كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(ولبس ثياب الزينة):

صفحة 64 - الجزء 1

(وَالدّهْنُ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ):

  مُحَرَّمُ بِالاِتِّفَاقِ، وَهْوَ المُطَيَّبُ كَالْعِطْرِ، وَجَايِزٌ بِالاِتِّفَاقِ، وَهْوَ مَا لَا زِيْنَةَ فِيْهِ وَلَا طِيْبَ، كَالْسَّمْنِ إِلَّا أَنْ يَقْتَضِيَ الْعُرْفُ أَنَّهُ زِيْنَةٌ، وَمُخْتَلَفٌ فِيْهِ وَهْوَ الَّذِي فِيْهِ الزِّيْنَةُ لَا الطِّيْبُ كَالزَّيْتِ وَالسَّلِيْطِ.

  فَظَاهِرُ كَلَامِ الْهَادِي # - وَهْوَ المَذْهَبُ -: التَّحْرِيْمُ.

  وَقَالَ المُرْتَضَى #: جَايِزٌ.

  وَالأَوْلَى: تَرْكُ الدُّهْنِ كُلِّهِ إِلَّا لِضَرُورَةٍ؛ لِقَوْلِ عَلِيٍّ # المَرْوِيِّ فِي (المَجْمُوعِ): (لَا يَدَّهِنُ المُحْرِمُ وَلَا يَتَطَيَّبُ؛ فَإِنْ أَصَابَهُ شِقَاقٌ دَهَنَهُ مِمَّا يَأْكُلُ).

(وَلُبْسُ ثِيَابِ الزِّيْنَةِ):

  كَالْحَرِيْرِ وَالْحُلِيِّ⁣(⁣١)، وَالمُعَصْفَرِ، وَالمُوَرَّسِ، وَخَاتَمِ الذَّهَبِ - لَا الْفِضَّةِ وَالْعَقِيْقِ، وَالثِّيَابِ الْبِيْضِ وَالسُّوْدِ وَالْخُضْرِ وَالزُّرْقِ فَجَايِزَةٌ -.

  وَإِن انْفَصَلَ شَيْءٌ مِنَ الْمُزَعْفَرِ⁣(⁣٢)، أَوِ المُوَرَّسِ⁣(⁣٣) إِلَى الْجَسَدِ


(١) «الْحَلْيُ: حَلْيُ الْمَرْأَةِ، وَجَمْعُهُ (حُلِيٌّ)، مِثْلُ: ثَدْيٍ وَثُدِيٍّ، وَقَدْ تُكْسَرُ الْحَاءُ. وَقُرِئَ: {مِنْ حُلِيِّهِمْ}⁣[الأعراف ١٤٨] بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا. وَ (حِلْيَةُ) السَّيْفِ جَمْعُهَا (حِلًى)، مِثْلُ: لِحْيَةٍ وَلِحًى، وَرُبَّمَا ضُمَّ».

(٢) «(زَعْفَرَ) الثَّوْبَ: صَبَغَهُ بِهِ». تمت (مختارًا).

وقال في (المصباح): «الزَّعْفَرَانُ مَعْرُوفٌ، وَزَعْفَرْتُ الثَّوْبَ: صَبَغْتُهُ بِالزَّعْفَرَانِ، فَهْوَ مُزَعْفَرٌ - بِالْفَتْحِ - اسْمُ مَفْعُولٍ».

(٣) «الْوَرْسُ - بِوَزْنِ الْفَلْسِ -: نَبْتٌ أَصْفَرُ يَكُونُ بِالْيَمَنِ، تُتَّخَذُ مِنْهُ الْغُمْرَةُ لِلْوَجْهِ، =