كتاب الحج والعمرة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[دعاء دخول المسجد الحرام]

صفحة 123 - الجزء 1

  المَسْجِدِ بَلْ عَمَدَ إِلَى الْبَيْتِ.

  وَسَنَسُوقُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى أَعْمَالَهُ ÷ فِي الْحَجِّ كَامِلَةً.

[الدعاء عند نظر الكعبة]

  نَعَمْ، وَمَتَى نَظَرْتَ إِلَى الْكَعْبَةِ المُشَرَّفَةِ، فَقُلْ: «اللهُ أَكْبَر، «رَافِعًا يَدَيْكَ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنْهُ ÷»، اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا وَتَكْرِيْمًا وَمَهَابَةً، وَزِدْ مَنْ شَرَّفَهُ وَكَرَّمَهُ مِمَّنْ حَجَّهُ أَو اِعْتَمَرَهُ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا وَتَكْرِيْمًا وَبِرًّا».

  وَهَذَا الدُّعَاءُ مَأْثُورٌ، أَخْرَجَهُ الشَّافِعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ، وَغَيْرُهُ عَنْهُ ÷.

  وَرَوَى فِيْهِ رَفْعَ اليَدَيْنِ.

[دعاء دخول المسجد الحرام]

  هَذَا، وَقُلْ عِنْدَ الدُّخُولِ إِلَى المَسْجِدِ الْحَرَامِ: «بِسْمِ اللهِ وَبِاللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ÷. اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الْسَّلَامُ، وَمِنْكَ الْسَّلَامُ، حَيِّنَا رَبَّنَا بِالْسَّلَامِ»، رُوِيَ هَذَا عَنْهُ ÷.

  وَقُلْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنِي بَيْتَهُ الْحَرَامَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ هَذَا بَيْتُكَ الْحَرَامُ، الَّذِي جَعَلْتَهُ مَثَابَةً⁣(⁣١) لِلْنَّاسِ وَأَمْنًا، مُبَارَكًا فِيْهِ،


(١) «الْمَثَابَةُ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يُثَابُ إِلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمَنْزِلُ (مَثَابَةً)، وَجَمْعُهُ مَثَابٌ. قُلْتُ: نَظِيرُهُ: غَمَامَةٌ وَغَمَامٌ، وَحَمَامَةٌ وَحَمَامٌ». من (المختار).