(فصل: مسنونات الطواف)
  وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَالْبَلَدَ بَلَدُكَ، وَالْبَيْتَ بَيْتُكَ، جِئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَكَ، فَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ الأَمِيْنِ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ، وَأَدْخِلْنِي فِي رَحْمَتِكَ وَوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
  وَهَذَا مِنْ مَوَاضِعِ اسْتِجَابَةِ الدُّعَاءِ، عَنْهُ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «تُفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُسْتَجَابُ دَعْوَةُ المُسْلِمِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ»(١).
(أَوَّلُ مَا يُبْدَأُ بِهِ):
  (مَسْأَلَةٌ): أَوَّلُ مَا يُبْدَأُ بِهِ الطَّوَافُ، كَمَا فَعَلَ الرَّسُولُ ÷.
(فَصْلٌ: مَسْنُونَاتُ الطَّوَافِ)
  الأَوَّلُ: اسْتِلَامُ الأَرْكَانِ.
  (كَيْفِيَّةُ الاسْتِلَامِ): وَصِفَةُ الاِسْتِلَامِ: أَنْ تَضَعَ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَى الرُّكْنِ، ثُمَّ تَمْسَحَ بِهَا وَجْهَكَ.
  فَأَمَّا الْحَجَرُ الأَسْوَدُ فَتُقَبِّلُهُ وَتَسْجُدُ عَلَيْهِ، كَمَا ثَبَتَ عَنِ الرَّسُولِ ÷، هَذَا إِنْ أَمْكَنَ بِدُونِ مَشَقَّةٍ.
  وَقَدْ ثَبَتَ عَنْهُ ÷ فِيْهِ ثَلَاثُ كَيْفِيَّاتٍ: الأُوْلَى: تَقْبِيْلُهُ، وَالثَّانِيَةُ: وَضْعُ يَدِهِ عَلَيْهِ ثُمَّ تَقْبِيْلُهَا، الثَّالِثَةُ: اسْتِلَامُهُ بِالْمِحْجَنِ وَتَقْبِيْلُهُ، وَهْوَ - بِكَسْرِ المِيْمِ، وَسُكُونِ الْحَاءِ المُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ
(١) وسيأتي زيادة البحث في (فصل: ويستحب دخول الكعبة المشرفة) بعد ذكر (مندوبات السعي) فارجع إليه.