[انتقاد على منكر استلام جميع الأركان]
  وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ البَاقِرُ # مِثْلَ قَوْلِ أَخِيْهِ الإِمَامِ الأَعْظَمِ # بِلَفْظِهِ إِلَى قَوْلِهِ: «وَسُنَّة نَبِيِّكَ ÷»، ثُمَّ سَاقَ مَعْنَى كَلَامِهِ.
(الكَلَامُ عَلَى اسْتِلَامِ جَمِيْعِ الأَرْكَانِ)
  (مَسْأَلَةٌ): نَصَّ الإِمَامُ الْهَادِي إِلَى الْحَقِّ وَغَيْرُهُ مِنَ الْعِتْرَةِ $ عَلَى اسْتِلَامِ جَمِيْعِ الأَرْكَانِ.
  وَقَدْ قَالَ بِاسْتِلَامِ جَمِيْعِ الأَرْكَانِ مِنَ الصَّحَابَةِ: السِّبْطَانِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَنَسٌ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ، وَمِنَ التَّابِعِينَ: أَبُو الشَّعْثَاءِ، وعُرْوَةُ، وَرَوَاهُ عَنْهُم النَّوَوِيُّ فِي (شَرْحِ مُسْلِمٍ).
  وَرَوَى ذَلِكَ ابْنُ المُنْذِرِ وَغَيْرُهُ عَنِ الْحَسَنَيْنِ، وَجَابِرٍ، وَسُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ.
  وَرَوَاهُ البُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
[انتقاد على منكر استلام جميع الأركان]
  وَالْعَجَبُ مِنَ الْعَلَّامَةِ الأَمِيْرِ حَيْثُ قَالَ فِي (سُبُلِ السَّلَامِ): «وَاتَّفَقَ الْجَمَاهِيرُ عَلَى أَنَّهُ لَا يَمْسَحُ الطَّائِفُ الرُّكْنَيْنِ الْآخَرَيْنِ. قَالَ الْقَاضِي(١): وَكَانَ فِيهِ خِلَافٌ لِبَعْضِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَانْقَرَضَ الْخِلَافُ، وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُمَا لَا يُسْتَلَمَانِ». انْتَهَى.
  فَكَيْفَ يَنْقُلُ رِوَايَةَ الإِجْمَاعِ هَذِهِ البَاطِلَةِ، وَلَا يُبَيِّنُ بُطْلَانَهَا،
(١) هو الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَغْرِبِيُّ.