[حكم الوقوف للدعاء]
  (الرَّابِعُ: الدُّعَاءُ):
[حكم الوقوف للدعاء]
  (تَنْبِيْهٌ): قَالَ أَهْلُ المَذْهَبِ: إِنَّهُ يَقِفُ لِلْدُّعَاءِ، وَلَا يَكُونُ تَفْرِيْقًا.
  وَالمُخْتَارُ أَلَّا يَقِفَ لِلْدُّعَاءِ؛ لِأَنَّهُ أَحْوَطُ، وَيَدْعُو حَالَ المَشْيِ، وَإِنْ أَحَبَّ الوُقُوفَ لِلأَدْعِيَةِ فَبَعْدَ إِتْمَامِ الطَّوَافِ.
  هَذَا، وَقَدْ سَبَقَ مَا تَقُولُ فِي الاِبْتِدَاءِ، وَعِنْدَ الاِسْتِلَامِ.
  وَتَقُولُ إِذَا حَاذَيْتَ (بَابَ الْكَعْبَةِ) وَأَنْتَ مُقْبِلٌ بِوَجْهِكَ إِلَيْهَا: «اللَّهُمَّ هَذَا الْبَيْتُ بَيْتُكَ، وَالْحَرَمُ حَرَمُكَ، وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ، وَهَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ، اللَّهُمَّ فَأَعِذْنِي مِنْ عَذَابِكَ، وَاخْتَصَّنِي بِالأَجْزَلِ مِنْ ثَوَابِكَ، وَوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ، يَا جَبَّارَ الأَرَضِيْنَ وَالسَّمَاواتِ». ذَكَرَ هَذَا الدُّعَاءَ الإِمَامُ الْهَادِي إِلَى الْحَقِّ #.
  وَتَقُولُ فِي مَشْيِكَ: «رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَم، وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ».
  رَوَاهُ فِي (الانْتِصَارِ) عَنْهُ ÷.
  وَفِي (الأَمَالِي) - بِالْسَّنَدِ الصَّحِيْحِ - عَنْهُ ÷ أَنَّ جِبْرِيلَ # لَقِيَهُ مُسْتَلِمًا لِلْحَجَرِ يَقُولُ لَهُ: «يَا مُحَمَّدُ، قُلْ: يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا حَلِيمُ يَا جَبَّارُ يَا قَرِيبُ يَا بَعِيدُ، اُرْدُدْ عَلَيَّ نَعْمَاءَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ».
  وَرُوِيَ أَنَّهُ وُكِّلَ بِالرُّكْنِ اليَمَانِيِّ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، فَمَنْ قَالَ: